موقف ابن تيمية من أمير المؤمنين علي (ع).
أركان/المغرب/: قول ابن تيمية: إن علي بن أبي طالب كان مخذولاً حيث ما توجه، وإنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها، وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة، وإن علياً أسلم صبياً، والصبي لا يصح إسلامه. وابن حجر يقول: إن ابن تيمية قال كذا وكذا... وفي الحقيقة هو قال كل هذه الأشياء... لكن ليس إيماناً منه بها، فقد قال ابن تيمية هذا الكلام وهو يرد على ابن مطهر الحلي (العالم الشيعي) في كتابه منهاج السنة.(6/191)، فنجد أن في كتاب "منهاج السنة" يرد عليهم بأدلة تناقض ما ذهبوا إليه، وكأنه يقول رحمه الله: "وداوها بالتي كانت هي الداء". وتستنتج من كلامه في كتابه أنه يستدل بطريق: إن كنتم تستدلون بكذا... وجب عليكم أن تستدلوا به على مثل ما تذهبون إليه.. فما ردكم على تبرير ابن حجر.
الأخ أركان المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن موقف ابن تيمية من أمير المؤمنين علي (عليه السلام) - بغض النظر عما أفاده في الرد على العلامة ابن المطهر الحلي رحمه الله - هو موقف معلوم وواضح، فهو كان أموي الهوى بامتياز كبير، وكان لا يترك مناسبة في الرد على الشيعة حتى ينتقص من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد شهد عليه الحافظ ابن حجر نفسه بذلك، قال في "لسان الميزان" ج6 ص 319: "وكم من مبالغة لتوهين الرافضي أدته أحياناً إلى تنقيص علي رضي الله عنه" انتهى.
وإن شئت فانظر إلى قوله في "منهاج السنة النبوية" ج7 ص 137 حين يصرح بشكل واضح وصريح ببغض الصحابة لعلي (عليه السلام)، وسبه حين يقول: "ولم يكن كذلك علي، فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه"
وهذا بلا شك يدخل هؤلاء الصحابة والتابعين في مفهوم النفاق الذي أشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما جاء في صحيح مسلم وغيره: (لا يبغضك إلا منافق).
فهل ترضون بمثل هذا الكلام من ابن تيمية؟!!
فهو إن كان صادقاً في كلامه، فهذه شهادة منه على نفاق الكثير من الصحابة، وهو سائر على منوالهم لمحل تنقيصه المتكرر الذي شهد به ابن حجر عليه فيما تقدم من كلامه.
وإن كان كاذباً في كلامه، فهو زنديق ومبتدع حسب عقيدة أهل السنة أنفسهم في الذين يطعنون في الصحابة، وكلامه هنا طعن صريح في الطرفين، في أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وكذلك في الصحابة الذين يدعي أنهم يبغضونه ويسبونه.
فاختر أنت له ما تريد من مقام!
ودمتم سالمين.
اترك تعليق