الوهابيون ونهج البلاغة/تعليق الشيخ خالد السويعدي البغدادي / فرية وضع الكتاب

:

 

 

                                                    قال رسول الله (ص) :

                  الفتنة هاهنا ، الفتنة هاهنا ،  من حيث يطلع قرن الشيطان ، هناك الزلزال والفتن..

                                                         رواه البخاري

                                    هذه شهادة رسول الله (ص) في نجد منبع الوهابية ..

                                                   *************

تعرض التراث الإسلامي في العقود الأخيرة لهجمة شرسة من قبل الوهابيين تحت شعار تنقيته من البدع والمخالفات حسب منظورهم ..

والهدف من وراء هذه الهجمة هو حذف كل ما يصطدم بمذهبهم وقطع الطريق على خصومهم من أهل السنة والشيعة على السواء ..

ومثل هذه الهجمة إنما تضعف التراث وهو ما سوف ينعكس بالتالي على صورة الإسلام ..

إلا أن الوهابيين على ما يظهر لا تعنيهم صورة الإسلام وما يعنيهم هو مذهبهم وعقائدهم التي اعتبروها هي الإسلام وما دونه بدع وضلالات ..

- منهج التشكيك

  والهجمة الوهابية على التراث تعتمد على ما يلي : 

- القيام بتلخيص كتب التفسير والتاريخ التي تحوي آراء وروايات تسبب حرجاً لهم وحذف الروايات والأقوال التي تثير الشبهات من حولهم .. 

- استخدام سلاح الإرهاب الفكري .. 

- رفض محاولات المساس بالتراث من خارج دائرتهم .. 

- استنفار المؤسسات والرموز النفطية للقيام بدورها في ردع أية محاولة للمساس بالتراث…

- إغراق الأسواق بالكتب التراثية التي تخدم أغراضهم ..

- التركيز على كتب ابن تيمية وتلاميذه ابن القيم والذهبي وابن كثير بالإضافة إلى كتب محمد بن عبد الوهاب ..

ولما كانت حملات النقد والهجوم عليهم إنما ترتكز على أطروحات تراثية تدور في فلك المذاهب الأربعة والمذاهب الأخرى ، وكذلك الأطروحات الأخرى من خارج دائرة أهل السنة مثل أطروحة الشيعة والمعتزلة محل تداول المسلمين ، من ثم فقد اتجهوا إلى العمل على التقليل من شان المذاهب الأربعة الأخرى والدعوة إلى نبذها بحجة أن الدين يجب أن يؤخذ من نبعيه الصافيين : القرآن والسنة الصحيحة ومجانبة البدع والخرافات ومحدثات الأمور ..

وبذلك تم حصر العقل المسلم المعاصر في دائرة محددة مع عزله عن الدوائر الأخرى لينحصر بالتالي مصدر تلقي الدين في حدود فقهائهم وينحصر التراث الإسلامي في حدود الأطروحات التي تخدم خطهم..

وكان شرح البخاري لابن حجر العسقلاني هو أول الضحايا حيث هجم فقيههم ابن باز بالتعاون مع محب الدين الخطيب على الكتاب وحذفوا منه العديد من النصوص.. (1)

ونظراً للطعون التي وجهت للبخاري من قبل فقهاء الرجال قام ابن حجر بوضع مقدمة للدفاع عنه أطلق عليها (هدى الساري)..

ومثل هذا النقد للبخاري والدفاع من قبل ابن حجر إنما يكشف لنا أن مسألة الأخذ والرد والقبول والرفض في أطروحات التراث كانت مسألة طبيعية ومقبولة لدى علماء السلف .. 

إلا أن الأمر يختلف عند الوهابيين فهم يريدون القضاء على الرأي الآخر بالكلية حتى لا يبقى سوى الرأي الذي يخدم مذهبهم ويصورهم كجهة شرعية تنطق باسم الإسلام..

ونبذ الوهابيون كتب العقائد لدى أهل السنة ، خاصة كتب الأشعري ، وقاموا بتسليط الأضواء على كتاب " العقيدة الواسطية" لابن تيمية وكتاب " لمعة الاعتقاد " لابن قدامة المقدسي الحنبلي وكتاب " التوحيد " لإمامهم محمد بن عبد الوهاب وغيرها من الكتب التي وضعها أئمة الوهابية .

وعلى رأس الكتب التراثية التي شككوا فيها :

 مروج الذهب للمسعودي ..

 تاريخ اليعقوبي ..

 الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ..

 تاريخ الطبري ..

 إحياء علوم الدين للغزالي ..

 الإمامة والسياسة لابن قتيبة ..

بالإضافة إلى كتب التفسير عدا تفسير أبن كثير..

ومنهج التشكيك عندهم يقوم على أساس الطعن في عقيدة المؤلف ثم في محتويات الكتاب ..

أما كتب ابن تيمية فتعد من المصادر المعصومة لديهم ونصوصها هي القول الفصل ..

ويلاحظ أن حملة التشكيك الوهابية إنما تتجه بكل ثقلها نحو كتب التاريخ وذلك لكونها تحوي الكثير من الروايات والوقائع التي تعري الكثير من الرموز وتكشف العديد من الحقائق التي سوف تقود بالتالي إلى تعريتهم ..

ولم يكن منهج التشكيك هذا ينحصر في دائرة التراث وإنما تعداه إلى الحاضر حيث هوجم وشكك في الكثير من الرموز والكتابات الإسلامية المعاصرة .. 

ووجد الوهابيون في واحد من كتب التراث ضالتهم المنشودة وآداتهم المفقودة وهو كتاب :

" العواصم من القواصم " لأبي بكر بن العربي فعكفوا على تحقيقيه بعد أن حذفوا النصف الأول منه الذي يناقش فيه القضايا العقلية والكلامية وأبقوا على الجزء الثاني المتعلق بخلافات الصحابة وانطلقوا يروجونه في كل مكان ويثنون عليه ويرغبون المسلمين في قراءته واعتبروه ركيزة   لمن يريد أن يؤسس فكرة وعقيدة صحيحة تجاه الصحابة ..

وكتاب العواصم من القواصم هذا يعتبر أن الخوض في الخلافات التي وقعت بين الصحابة من القواصم المهلكة وان السكوت عنها من العواصم المنجية..

- خصوم النهج  

ومن بين الكتب التي ركز عليها الوهابيون كتاب نهج البلاغة.. 

تارة يشككون في نسبته للإمام علي (عليه السلام) ..

وتارة يشككون في رواياته وأسانيده ..

وموقفهم هذا هو امتداد لمواقف أئمتهم من تلاميذ ابن تيمية وغيرهم الذين شككوا فيه ونسبوه للشريف الرضي .. 

ونهج البلاغة شأنه عندهم شأن الكتب الأخرى التي تخالف مذهبهم والتي يحذرون المسلمين منها بل يرون وجوب إتلافها والتخلص منها سيراً مع نصوص أئمتهم المتطرفة ..  

من هذه النصوص : 

قال المروزي : قلت لأحمد بن حنبل : استعرت كتابا فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه ..؟

قال: نعم ..

قال أبو عبد الله (ابن حنبل): أهلكهم وضع الكتب، تركوا آثار رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأقبلوا على الكلام ..

وقال: أخبرني محمد بن أحمد بن واصل المقري قال: سمعت أبا عبد الله وسئل عن الرأي ..؟

فرفع صوته، وقال: لا يثبت شئ من الرأي عليكم بالقرآن والحديث والآثار..

وقال إسحاق بن منصور: سمعت أبا عبد الله يقول: لا يعجبني شيء من وضع الكتب، من وضع شيئا من الكتب فهو مبتدع ..

قال ابن القيم معلقاً : مسألة وضع الكتب: فيها تفصيل، ليس هذا موضعه وإنما كره أحمد ذلك ، ومنع منه لما فيه من الاشتغال به والإعراض عن القرآن والسنة والذب عنهما ، وأما كتب إبطال الآراء، والمذاهب المخالفة لهما فلا بأس، وقد تكون واجبة ومستحبة ومباحة بحسب اقتضاء الحال والله أعلم ..

والمقصود أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها ، وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف ، وإتلاف آنية الخمر، فإن ضررها أعظم من ضرر هذه ، ولا ضمان فيها ، كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق زقاقها .. (2)

- الحملة الوهابية

ومنذ قيام الحرب العراقية الإيرانية وسقوط نظام صدام حسين والحرب الوهابية على الشيعة مستمرة دون توقف ..

وطوال تلك الفترة صدرت العديد من المنشورات التي تطعن في الشيعة وعقائدهم ومصادرهم وعلى رأسها نهج البلاغة ..

وهذه المنشورات لا تخرج عن كونها منشورات نقلية لا ترقى لمستوى الكتابات المنهجية الموضوعية ولغتها لغة عدائية تحريضية ..

إلا أنه قد صدرت مؤخراً نسخة من نهج البلاغة أشرف عليها أحد كبار المحققين المصريين وهو عبد السلام هارون وكتب مقدمتها التي أثنى فيها على جهد المحقق داعياً له بدوام التوفيق ومتابعة السير في تلك السبل .. (3)

وكتب على غلاف هذه النسخة ما يلي : نسخة جديدة محققة وموثقة تحوي ما ثبت نسبته للإمام علي بن أبي طالب من خطب ورسائل وحكم ..

وهو من تحقيق الدكتور: صبري إبراهيم السيد الأستاذ بجامعتي عين شمس بالقاهرة وجامعة قطر..

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا يحاول الوهابيون التشكيك في نهج البلاغة..؟

 والجواب هو: أن نهج البلاغة يعد في مقدمة الكتب التراثية التي تشكل إزعاجا كبيرا للوهابيين وقد اضطروا إلى التنازل عن موقفهم منه وقرروا القيام بتحقيقه وتهذيبه ..

وبعد هذا كله يكن القول أن دوافع الحرب على نهج البلاغة على مستوى الماضي والحاضر هى دوافع عقدية مذهبية ..

والخلاف الدائر حول نصوصه هو نفس الخلاف الدائر حول النصوص المتعلقة بأهل البيت في مصادر أهل السنة مثل هذا النص: أنا مدينة العلم ..(4)

إلا أن ما يمكن قوله هو أنه رغم هذه الحرب بقى نهج البلاغة طوال هذه القرون وحسبما ذكر المحقق في مقدمته : ولقد حظيت مأثورات الإمام علي بالكثير من الجهود سواء من القدماء أو المحدثين ، فتوفروا على جمعها وتدوينها ..

تعليق الشيخ خالد السويعدي البغدادي: 

فرية وضع الكتاب:

لقد عزّ على بعض " الناس "! من المتقدّمين أن يكون نهج البلاغة أُنموذجاً من كلام عليّ، وصورة مصغّرة من منهجه العام في الدين والسياسة والإدارة العامّة للدولة، ممّا أراد تطبيقه عندما آلت الخلافة إليه، فتوجّهوا بسهام الشكّ نحوه زاعمين: " إنّه ليس كلام عليّ، وإنّما الّذي جمعه ونسبه إليه هو الّذي وضـعه "(1).

وقد تصدّى عدد من الكتّاب والأُدباء والباحثين إلى ردّ مزاعم هذه الفرية وإقامة البرهان على زيف هذه المزاعم وكذب هذه الادّعاءات.

وكان في طليعة من تصدّى لتفنيد هذه الشبهة أديب عصره عزّ الدين ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي في شرحه للـ " نهج "، ونروي في ما يلي فقرات ممّا كتبه هذا الأديب:

" إنّ كثيراً من أرباب الهوى يقولون: إنّ كثيراً من نهج البلاغة كلام محدَث، صـنعه قوم من فصحاء الشـيعة، وربّما عزوا بعضـه إلى الرضي أبي الحسن وغيره، وهؤلاء قوم أعمت العصبية أعينهم، فضلّوا عن النهج الواضح...

وأنا أُوضّح لك بكلام مختصـر ما في هذا الخاطر من الغلط، فأقول: لا يخلو إمّا أن يكون كلّ نهج البلاغة مصنوعاً منحولا، أو بعضـه.

والأوّل باطل بالضرورة ; لأنّا نعلم بالتواتر صحّة إسناد بعضه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد نقل المحدِّثون كلّهم أو جُلّهم والمؤرّخون كثيراً منه، وليسوا من الشـيعة لينسبوا إلى غرض في ذلك.

والثاني يدلّ عليه ما قلناه ; لأنّ مَن قد أنس بالكلام والخطابة، وشدا طرفاً من علم البيان وصار له ذوق في هذا الباب، لا بُدّ أن يفرّق بين الكلام الركيك والفصيح والأفصـح، وبين الأصيل والمولّد، وإذا وقف على كرّاس واحد يتضمّن كلاماً لجماعة من الخطباء، أو لاثنين منهم فقط، فلا بُدّ أن يفرّق بين الكلامين ويميّز بين الطريقتين.

ألا ترى أنّا مع معرفتنا بالشعر ونقده، لو تصفّحنا ديوان أبي تمّام، فوجدناه قد كتب في أثنائه قصائد أو قصـيدة واحدة لغيره لعرفنا بالذوق مباينتها لشعر أبي تمّام ونفَسـه وطريقـته ومذهـبه في القريض...

وأنت إذا تأمّلت نهج البلاغة وجدته كلّه ماءً واحداً، ونفَساً واحداً، وأُسلوباً واحداً، كالجسم البسيط الّذي ليس بعض من أبعاضـه مخالفاً لباقي الأبعاض في الماهية، وكالقرآن العزيز، أوّله كأوسـطه، وأوسـطه كآخره... فقد ظهر لك بهذا البرهان الواضـح ضلال من زعم أنّ هذا الكتاب أو بعضـه منحـول إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) "(2).

كما يروي ابن أبي الحديد عن شـيخه أبي الخير الواسطي، فيقول: " أمّا أبو الخير سأل يوماً أُستاذه ابن الخشّاب بعد انتهائهما من قراءة خطبة عليّ المعروفة بالشقشقية: أتقول أنّها منحولة؟!

فقال له: لا والله! وإنّي لأعلم أنّها كلامه كما أعلم أنّك مصدّق.

قال: فقلت له: إنّ كثيراً من الناس يقولون إنّها من كلام الرضي رحمه الله تعالى.

فقال: أنّى للرضي ولغير الرضي هذا النفَس وهذا الأُسلوب؟! وقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته في الكلام المنثور...

ثمّ قال: والله! لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صُنّفت قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط مَن هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يُخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي "(3).

ثمّ يعلق ابن أبي الحديد على هذه الخطبة نفسها فيقول: " وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي، إمام البغداديّـين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يُخلق الرضي بمـدّة طويلة.

ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبّة... وكان من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً "(4).

وعندما ترجم الإمام الزيدي يحيى بن حمزة العلوي، المتوفّى سنة 745 هـ، لعليّ (عليه السلام) قال: " وأعظم كلامه: ما حواه كتاب نهج البلاغة، وقد تواتر نقله عنه، واتّفق الكلّ على صحّـته "(5).

قال الكاتب المصري محمّـد عبـد الغني حسن: " ولن نعيد هنا القول في ما لوى به بعض المتعنّتين أشـداقهم من أنّ نهج البلاغة هو من كلام الشريف الرضي نفسه وأنّه ليس للإمام عليّ كرّم الله وجهه ; فتلك قضية أحسن الدفاع فيها: ابن أبي الحديد في القديم، كما أحسن الدفاع عنها في زماننا هذا: الشيخ محمّـد محيي الدين عبـد الحميد "(6).

أمّا الشيخ محمّـد عبـده فقد قال في بداية تعليقته مؤكّداً بأنّ: " ذلك الكتاب الجليل هو جملة ما اختاره الشـريف الرضـي (رحمه الله) من كلام سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه.. جمع متفرّقه وسمّاه بهذا الاسـم: (نهج البلاغة).

ولا أعلم اسـماً أليَق بالدلالة على معناه منه، وليس في وسـعي أن أصـف هذا الكتاب بأزيد ممّا دلّ عليه اسـمه... "(7).

وقد حقّق ودقّق الدكتور صـبري إبراهيم، من جامعة عين شمس (جامعة قطر) صحّة ونسبة هذا الكتاب لجامعه الشريف الرضي، كما حقّق ودقّق سـند الخُطب والأقوال للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)(8).

وأقـول:

كثيرة هي المصادر التراثية المعتمدة الّتي روَت كلام الإمام عليّ (عليه السلام) وخطبه، وقد سبق تأليفها على عهد الشريف الرضي جامع نهج البلاغة(9).

وكان السيّد عبـد الزهراء الخطيب الحسيني قد أحصى " 109 " مصادر مؤلَّفة قبل سنة 400 هـ ـ وهي سنة جمع الشريف للـ " نهج " ـ قد استشهدت بكلام الإمام وخطبه ورسائله(10)، وحملت هذه المصادر إلى الأجيال التالية تلك النصوص العلوية دون أن تبدي أي شكّ في ذلك أو ريب أو توقّف.

ويكفينا أن نعلم أنّ من جملة أُولئك الرواة القدماء:

المفضل الضبي، المتوفّى سنة 168 هـ.

نصـر بن مزاحـم، المتوفّى سنة 202 هـ.

القاسـم بن سلام، المتوفّى سنة 223 هـ.

ابن سـعد، المتوفّى سنة 230 هـ.

محمّـد بن حبيب، المتوفّى سنة 245 هـ.

الجاحظ، المتوفّى سنة 255 هـ.

السجستاني، المتوفّى سنة 255 هـ.

المبّرد، المتوفّى سنة 258 هـ.

ابن قتيبة، المتوفّى سنة 276 هـ.

البلاذري، المتوفّى سنة 279 هـ.

البرقي، المتوفّى سنة 274 أو 280 هـ.

اليعقوبي، المتوفّى سنة 284 هـ.

أبا حنيفة الدينوري، المتوفّى نحو سنة 290 هـ.

أبا جعفر الصفّار، المتوفّى سنة 290 هـ.

أبا العبّـاس ثعلب، المتوفّى سنة 291 هـ.

ابن المعتز، المتوفّى سنة 296 هـ.

الطبري، المتوفّى سنة 310 هـ.

ابن دريد، المتوفّى سنة 321 هـ.

ابن عبـد ربّه، المتوفّى سنة 328 هـ.

الزجّاجي، المتوفّى سنة 329 هـ.

الجهشياري، المتوفّى سنة 331 هـ.

الكندي، المتوفّى سنة 350 هـ.

أبا الفرج الأصبهاني، المتوفّى سنة 356 هـ.

القالي، المتوفّى سنة 356 هـ(11).

قال تعالى: { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الاْرْضِ }(12).

صدق الله العليّ العظيم

_____________________

(1) انظر طبعة المكتبة السلفية بالقاهرة ومحب الدين فر من الأتراك بالشام وجاء إلى مصر طلباً للأمن وأقام فيها وقام بنشر الكثير من الكتب الوهابية والمعادية للشيعة وكان الخطيب على صلة وثيقة بابن باز والوهابيين ..

(2) انظر الطرق الحكمية لابن القيم ..

(3) صدرت هذه النسخة في قطر عام 1986م وعبد السلام هارون هو من تلاميذ محب الدين الخطيب ..

(4) هذا الحديث روي في مصادر أهل السنة أيضاً وصححه بعضهم انظر اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي الذي قال فيه: سئل شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر عن هذا الحديث في فتيا ، فقال: هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ، وقال إنه صحيح  وخالفه أبو الفرج ابن الجوزي فذكره في الموضوعات ، وقال: إنه كذب ، والصواب خلاف قولهما معاً ، وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ، ولا ينحط إلى الكذب ، وبيان ذلك يستدعي طولاً ، ولكن هذا هو المعتمد في ذلك ..

 

هوامش فرية وضع الكتاب:___________________

(1) وفيات الأعيان ـ لابن خلكان ـ 3 / 3 ; وقد تابعه على زعمه هذا كلّ من: الصفدي في الوافي بالوفيات 2 / 375، واليافعي في مرآة الجنان 3 / 55، وابن حجر في: لسان الميزان 4 / 223.

(2) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 10 / 127 ـ 129.

(3) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 1 / 205.

(4) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 1 / 205 ـ 206.

(5) مشكاة الأنوار: 175.

(6) تلخيص البيان: 96.

(7) نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّـد عبـده ـ 1 / 4 المقدّمة.

(8) انظر: نهج البلاغة، بتحقيق د. صبري إبراهيم السـيّد.

(9) وقد روى الشريف الرضي عن بعضها مصرّحاً باسـمه، كـ: البيان والتبيين للجاحظ، والمغازي لسعيد بن يحيى، والمقتضب للمبّرد، وتاريخ الطبري.

(10) مصادر «نهج البلاغة» وأسانيده 1 / 27 ـ 37.

(11) انظر: مصادر «نهج البلاغة» وأسانيده، وكذلك: كتاب نهج البلاغة.. لمَن؟ للشيخ محمّـد حسن آل ياسين ; فقد استعنّا به في بيان بعض مطالب هذه المقدّمة.

(12) سورة الرعد: الآية 17.