حديث (أنت وليي في الدنيا والآخرة) حديث صحيح؟
طالب علم/السعودية/: حديث (أنت وليي في الدنيا والآخرة) هل صححه الألباني وانتقد ابن تيمية على تضعيفه؟ لقد وجدت ابن الجوزي قد حكم بوضعه (الموضوعات)، مع أنه في فضائل عثمان وليس علياً، وهو حجة على الشيعة، فإنه يعني تمام المحبة لا الإمامة، إذ لا يمكن أن يعني: أنت إمامي في الدنيا والآخرة!
الأخ المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا الحديث الذي ذكرتموه صحيح، وقد شهد كبار علماء أهل السنة وأساطين الحديث بصحته.
فالحديث رواه الحاكم في مستدركه ج 3 ص 133، وصححه ووافقه الذهبي، وقد وافقهما الألباني على تصحيحه في السلسلة الضعيفة ج10 ص 216، فراجع.
والحديث مروي في فضائل علي (عليه السلام)، كما هو مثبت في المصادر المتقدمة، وليس في فضائل عثمان.
ومعناه ليس أنت إمامي في الدنيا والآخرة كما تصورت، بل معناه - كما في سياق روايته - أن علياً ناصر ومتابع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الدنيا والآخرة، فكلمة (ولي) من الألفاظ المشتركة، والألفاظ المشتركة يتم تفسيرها بمعونة القرائن.
ودمتم سالمين.
اترك تعليق