الله سبحانه أجاز الدعاء له بواسطة ومن دون واسطة.
قتيبة السلمان: السلام عليكم. عندي سؤال بارك الله بكم وهو كتالي: كيف يمكن الجمع و التوفيق بين قوله ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) و بين قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ؟
الأخ قتيبة المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن الجمع بين الآيتين الكريمتين أن الله سبحانه أجاز الدعاء له مباشرة ومن غير واسطة، كما أجاز الدعاء بواسطة ، فأنت كما يحق لك أن تدعو الله مباشرة يجوز لك أن تطلب من أخيك أن يدعو لك ولا مشكلة من هذه الناحية . بل يجوز لك التوسل بالذوات الشريفة إلى الله تعالى في قضاء حاجتك كما علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك الأعمى التوسل به حين أقبل إليه يطلب دعائه إلى الله في كشف بصره فأمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتَّوَضُّؤ والصلاة ركعتين ثم الدعاء بهذه الكلمات : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي .
وهو الحديث الذي رواه الترمذي وصححه ابن تيمية وغيره .
ودمتم في حفظ الله ورعايته
اترك تعليق