لا صلاة أبي بكر ثابتة ولا خلافته ثابتة !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعد الترفع عن أسلوبكم السوقي في الحوار مع مخالفيكم وعدم إجادتكم للغة الحوار العلمي نقول لكم :

نقصد في كلامنا في الجواب الذي طرحناه سابقا : أنكم تستدلون على مشروعية خلافة أبي بكر لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) اختاره إماما لصلاة الجماعة في مرض موته ، وهذا الإختيار يعني أفضليته على غيره فهو الأحقّ بالخلافة من غيره .. هكذا كان استدلالكم.

فقلنا لكم : أن هذا الإختيار لصلاة الجماعة لا يكشف عن الأفضلية - بحسب مبانيكم أنتم -  لأنكم ترون أن الصلاة جائزة خلف البر والفاجر .

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي- صاحب العقيدة الطحاوية وهي العقيدة المرضية عند أهل السنة والجماعة-: ( ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم ). انتهى

 وعليه ؛ لا يعد هذا التقديم لصلاة الجماعة دليلا على الأفضلية والأحقية بشكل قاطع وصريح لمحل هذا البناء في عقيدتكم في إمامة صلاة الجماعة .

هذا فضلا عن عدم ثبوت صلاة أبي بكر بالمسلمين جماعة في مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما أثبتناه من اضطراب الروايات الواردة في هذه القضية بشكل كبير جدا ، فراجع .

 وأيضا نحيل الكلام إلى خلافة أبي بكر التي ربما تقول هي ثابتة أيضا ( رغما عنا نحن الشياطين بنظرك ) فهانحن نعطيك بدل السنة مائة سنة حتى تقدر على إثبات مشروعيتها من خلال النص أو الشورى أو الإجماع ، فلن تجد ولا تجد أي نص عليها لا من كتاب ولا سنة صحيحة متفق عليها ولا شورى ولا إجماع ، لمحل معارضة الكثير من الصحابة لهذه البيعة ( راجع كلّ من أرخ لحوادث سنة 11 هجرية من المؤرخين كالطبري وابن الأثير وابن كثير )،  ومن هنا ذهب علماء أهل السنة إلى نظرية أهل الحل والعقد التي صرحوا فيها بأنه تكفي فيها بيعة شخص  واحد فقط ، وهذا غاية الإفلاس في إثبات هذه الخلافة ، فراجع مصادرك وأقوال علماءك جيدا .