تقديم الهاشمي على غيره في المجالس.

منصور: يردد أغلب الناس عبارة (إذا كان بينكم هاشمي فقدّموه….) ويستخدمونها في حياتهم اليومية فيما لو تواجد بينهم شخص من نسب يرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (سيِّد). فيقدّموه في السلام والكلام، وفعل الأعمال الحسنة في مجالسهم، وحل المشاكل وما شابه ذلك.       السؤال هو: هل هذه العبارة حديث مروي عن المعصومين (عليهم السلام)؟ وإذا كانت حديثاً فهل كل (سيد) مشمول بهكذا عبارة؟

: اللجنة العلمية

     الأخ منصور المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

     ورد تقديم الهاشمي على غيره في موارد، منها إمامة الصلاة.

     قال الشيخ الجواهري في (جواهر الكلام13 : 353): (والهاشمي أولى من غيره بالتقدم إذا كان بشرائط الإمامة)، كما في النافع والإرشاد والتحرير والقواعد وظاهر المنتهى وعن المبسوط والنهاية، بل هو المشهور بين المتأخرين). انتهى.

     والدليل على هذا التقديم كما يذكر السيد الحكيم (قدس سره) في (المستمسك) هو رواية عن النبي (ص) جاء فيها: (قدموا قريشاً)، ولكن هذه الرواية لم تثبت من مصادرنا، بل روتها كتب العامة (راجع: مستمسك العروة الوثقى 7: 344).

     ولعل ما يقوم به الناس من تقديم السادة في كل الأمور هو نتيجة فهم عام لروايات وردت بإكرام ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كهذه الرواية الواردة عن النبي (ص) في مستدرك الوسائل 12: 376:  "من أكرم أولادي فقد أكرمني".

     أما أن كل سيد مقدم، فالمتعارف عليه هو تقديم السادة من ذرية فاطمة (عليها السلام) على غيرهم من بني هاشم.

     ودمتم سالمين.