البُلوغُ شَرطٌ لقَبُولِ رِوَايةِ الرَّاوِي.
أحمدُ عبَّاس الخَاقَاني/: السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه. هل كانَ عُلمَاؤنا الأعلَامُ يَشتَرطُونَ في قَبُولِ رِوايَاتِ الرَّاوِي الثِّقةِ أنْ يَكُونَ قد بَلغَ مَرحَلةَ سنِّ التَّكلِيفِ الشَّرعيِّ أم لا؟
الأخُ عبَّاس المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.
نعم، ذَهبَ مَشهُورُ الإماميَّةِ إلى اشْتِراطِ البُلُوغِ في قَبُولِ رِوَايةِ الرَّاوِي، فلا تُقبَلُ رِوَايةُ الصَّبيِّ.
قَالَ العلَّامةُ الِحلِّيُّ في "مبَادِىء الوُصُول" ص 206: (يُشتَرطُ كَونُ الرَّاوِي بَالِغاً، عَاقِلاً، مُسلِماً، عَدلاً، ضَابِطاً.
فلا تُقبَلُ رِوَايةُ الصَّبيِّ؛ لأنَّه إنْ لم يَكُنْ مُميِّزاً، لم يَحصَلْ الظَّنُّ بقَولِه، وإنْ كانَ مُميِّزاً عُلِمَ نَفيُ الحَرجِ عنْه مع الكَذِبِ فلا يَمتنِعُ منْه). انتهَى.
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق