عَلَى مَنْ يُطْلَقُ لَقَبُ (السَّادَةِ)؟!

حَامِدٌ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .. هَلْ لَقَبُ (السَّادَةِ) يَشْتَمِلُ عَلَى مَنْ هُوَ مِنْ نَسْلِ الرَّسُوْلِ الأَكْرَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ أَمْ يَشْمُلُ غَيْرَهُمْ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ؟ مَثَلَاً، مُسْلِمُ بنُ عَقِيْلٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَو يَشْتَمِلُ عَلَى وُلْدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ غَيْرِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ مِثْلَ العَبَّاسِ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟

: اللجنة العلمية

الأَخُ حَامِدٌ المُحْتَرَمُ، عَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، 

مِنْ حَيْثُ الإِطْلَاقُ الفِقْهِيُّ، فَلَقَبُ السَّادَةِ يُطْلَقُ عَلَى الهَاشِمِيِّيْنَ، أَيْ لِمَنْ انْتَسَبَ إلَى هَاشِمٍ جَدِّ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ):

ذَكَرَ السَّيِّدُ الطَّبَاطَبَائِيُّ فِي العُرْوَةِ الوُثْقَى ج 6 ص 332 مَسْأَلَة 17، قَالَ : "فَلَوْ وَقَفَ عَلَى السَّادَاتِ إِخْتَصَّ بِمَنْ انْتَسَبَ إِلَى  هَاشِمٍ".

وَفِي جَوَاهِرِ الكَلَامِ ج1 ص 104 ذَكَرَ صَاحِبُ الجَوَاهِرِ أَنَّ لَقَبَ أَبُو السَّادَةِ العَشْرَةِ كَانَ يُطْلَقُ عَلَى عَبْدِ المُطَّلِبِ جَدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ. 

وَفِي مُسْتَنَدِ الشِّيْعَةِ لِلنَّرَاقِيِّ  ج10 ص 93 ذَكَرَ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ وَصَرِيْحٍ بِأَنَّ السَّادَةَ هُمُ الهَاشِمِيُّوْنَ المُنْتَسِبُوْنَ إِلَى هَاشِمٍ جَدِّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سَاقَ دَلِيْلَهُ فِي المَقَامِ.

أَمَّا الإِطْلَاقُ العُرْفِيُّ فَيَنْصَرِفُ لِخُصُوْصِ ذُرِّيَّةِ رَسُوْلِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ) مِنْ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) فَيَخْتَصُّ بِأَبْنَاءِ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ). 

وَدُمْتُمْ سَالِمِيْنَ.