مَن هو المُتّقي الهنديّ؟
هو عليٌّ بنُ عبد الملك حسام الدّين اِبن قاضي خان القادريّ الشّاذليّ الهنديّ ثُمَّ المدنيّ فالمكيّ، علاء الدّين الشّهير بالمُتّقي: فقيهٌ، من علماءِ الحديث، ولدَ في سنةِ (888هـ), وتُوفّي في سنة(975هـ). أصلهُ من جونفور، ومولدهُ في برهانفور (مِن بلاد الدّكن، بالهند), عَلَت مكانتُه عندَ السّلطان محمود صاحبُ كجرات, وسكنَ المدينة ، ثمَّ أقامَ بمكّة مدّةً طويلةً، وتوفّي بها.
لهُ مؤلّفاتٌ في الحديثِ وغيره، منها ( كنزُ العُمّال في سننِ الأقوالِ والأفعال ), طُبعَ في ثمانيةِ أجزاء، و(المواهبُ العليّة في الجمعِ بين الحِكمِ القُرآنيّةِ والحديثيّة), و(جوامعُ الكلمِ في المواعظِ والحكم( .
قالَ العيدروسيّ: مؤلّفاتهُ نحو مئة, ما بين كبيرٍ وصغير.
وأفرد الفاكهيّ - عبد القادر بن أحمد - مناقبهُ في تأليفٍ سمّاه ( القولُ النّقيّ في مناقب المتّقيّ), وقال صدّيق حسن خان: وقفتُ على تواليفهِ فوجدتُها نافعةً ممتعة.
وللشّيخ عبد الوهاب كتابُ ( إتحافُ التّقيّ في فضل الشّيخ عليّ المتّقيّ). [يُنظر ترجمتُه في كتابِ الأعلام للزّركليّ].
وأمّا السّببُ في طعنِ قسمٍ من الحنابلة فيه, فلأنّه أوردَ كثيراً من فضائلِ أمير المؤمنينَ عليه السّلام وبقيّةِ أصحابِ الكساء في كتابه (كنزُ العمّال), وكانَ كثيرٌ من أصحابِنا الإماميّة يرجعونَ إليه ويستشهدونَ بما أوردهُ من أحاديثَ في فضائلِ أهلِ البيتِ عليهم السلام, وهو مِـمّا لم يُعجب كثيراً من الحنابلةِ وأتباعهم من الوهّابيّة الذين كانوا ولا يزالونَ يشنّعونَ عليه وعلى كتابهِ آنفِ الذّكرِ في مكتباتهم ومقالاتهم المُنتشرةِ على مواقع التّواصل, مُدّعينَ أنّ كتابهُ هذا اِحتوى على كثيرٍ من الأحاديثِ الموضوعةِ والضّعيفة التي يحتجُّ بها الرّافضة على حسبِ زعمهم وتدليسهم المعروف, ويرومونَ بأسلوبهم هذا -كما هو معروفٌ بين المُنصفينَ من أهل العلم- إطفاءَ نورِ العترةِ الطاهرة , ولكنْ يأبى اللهُ تعالى إلّا أنْ يُتمَّ نورهُ ولو كرهَ الوهابيّون الحاقدون.
ودُمتم سالمين.
اترك تعليق