ما هو الفرق بين الروح والنفس والجسد

: اللجنة العلمية

 

١- الرّوح  

قال الشّيخ البهائيّ : المرادُ بالرّوح ما يُشير إليه الإنسان بقوله: أنا ، أعني النّفس الناطقةَ وهو المعنيّ بالروح في القرآن والحديث ، وقد تحيّر العقلاءُ في حقيقتها ، واعترفَ كثيرٌ منهم بالعجز عن معرفتها ، حتّى قال بعضُ الأعلام : إنّ قولَ أمير المؤمنينَ عليهِ السلام : «مَن عرفَ نفسهُ فقد عرفَ ربّه » معناه أنّه كما لا يمكنُ التّوصلُ إلى معرفةِ النّفس ، لا يمكنُ التوصّلُ إلى معرفة الربّ ، وقوله عزّ وعلا: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا). الوافي 24 : 244).  

2 ـ النّفس: 

إنّ الرّوحَ لها عدّةُ مراتبَ وجوديّة إحداها :  

الرّوح في عالم الملكوت.  

وهو عالمُ النّفوس ؛ فالرّوحُ إذا تعلّقت ببدنٍ ملكوتيّ ؛ كأبدانِ أهل عالم الذّرِّ ، قبل خلق الدّنيا ، أو أبدانِ أهلِ الجنّة والنّار بعد فناءِ الدّنيا ، سُمّيَت نفوساً ، وهي الأشباحُ كما ورد في الأخبارِ الصّحيحة ، وقد يُطلق عليها الظّلال كما وردَ في روايات أخرى. 

3 ـ الجسدُ:

الجسدُ هو الجثّةُ التي لا روحَ فيها فلا يُطلقُ الجسدُ على ذي الرّوح البتّة، ومن هُنا أُطلقَ على عجلِ السّامري بأنّه جسدٌ إذ لم يكُن له روحٌ ولا فيهِ شيءٌ من الحياة."