مالفرق بين : السنة والسيرة والحديث والخبر والنبأ والاثر والرواية معززا اجابتك بالمصادر التي اعتمدت عليها
السلام عليكم ورحمة الله : 1- السّنّةُ: معناها اللّغويّ هيَ السّيرةُ أو المسلكُ أو الطّريقةُ فكلّها بمعنىً واحد. قالَ الفيوميّ في كتابِه المصباحِ المُنيرِ, ص292: السّنّةُ السّيرةُ حميدةً كانَت أو ذميمةً, وهكذا هوَ الحالُ في كتابِ مفرداتِ ألفاظِ القرآنِ للرّاغبِ الأصفهانيّ في مادّة (سُنن). وأمّا معناها الإصطلاحيّ فهيَ قولُ المعصومِ أو فعلُه أو تقريرُه. كما في كتابِ تدريبِ الرّاوي للسّيوطيّ , ومقباسِ الهدايةِ للمامقانيّ. 2- السّيرةُ: معناها اللّغويّ الطّريقةُ, يُقالُ: سارَ بهِم سيرةً حسنةً كما في مختارِ الصّحاحِ للرّازيّ في مادّةِ (سار). وأمّا في الإصطلاحِ فهيَ نفسُ معناها اللّغويّ. 3- الحديثُ: معناهُ اللّغويّ نقيضُ القديمِ كما في لسانِ العربِ لابنِ منظورٍ (ج2/ص131). 4- والخبرُ: معناهُ اللّغويّ ما يُنقلُ عَن غيرِه كما في تاجِ العروسِ للزّبيديّ (ج3/ص166), وأمّا معناهُما الإصطلاحيّ فقَد وقعَ الخلافُ بينَ الأعلامِ في هذينِ المُصطلحينَ, فقيلَ: إنّهما (أي الخبرُ والحديثُ) مُترادفانِ بمعنىً واحد وهوَ قولُ كلِّ إنسانٍ معصوماً كانَ أو غيرَ معصومٍ, وقيلَ: إنّهما مُتباينانِ, فالحديثُ هوَ خصوصُ القولِ الصّادرِ منَ المعصومِ, في حينِ أنَّ الخبرَ هوَ خصوصُ القولِ الصّادرِ مِن غيرِ المعصومِ. (ينظر: تدريبُ الرّاوي للسّيوطيّ ,والرّعايةُ للشّهيدِ الثّاني). 5- النّبأ: معناها اللّغويّ الخبرُ كما في مختارِ الصّحاحِ للرّازيّ في مادّةِ (ن ب أ). وفي مُفرداتِ ألفاظِ القرآنِ للرّاغبِ الأصفهانيّ, في مادّةِ (نبأ): قالَ: النبأُ خبرٌ ذو فائدةٍ عظيمةٍ يحصلُ بهِ علمٌ أو غلبةُ ظنٍّ, ولا يقالُ للخبرِ في الأصلِ نبأ حتّى يتضمّنَ هذهِ الأشياء الثّلاثة, وحقُّ الخبرِ الذي يُقالُ فيه نبأ أنْ يتعرّى عنِ الكذبِ, كالتّواترِ وخبرِ اللهِ تعالى وخبرِ النّبيّ صلّى اللهُ عليه وآله. 6- الأثرُ: معناها اللغويّ النّقلُ كما في المصباحِ للفيوميّ ص4. وأمّا معناهُ الإصطلاحيّ فاختُلفَ فيه على أقوالٍ, منها: أنّهُ أعمُّ منَ الحديثِ والخبرِ , ومنها أنّهُ مساوٍ للخبرِ, ومنها: أنّه ما جاءَ عنِ الصّحابيّ, وفي مقباسِ الهدايةِ للمامقانيّ (ج1/ص65), والأقربُ أنّه أعمُّ منَ الحديثِ والخبرِ.7- الرّوايةُ: معناها اللّغويّ مَن روى الحديثَ والشّعرَ يروي بالكسرِ روايةً كما في مُختارِ الصّحاحِ للرّازيّ, وأمّا معناها الإصطلاحيّ فهوَ روايةُ الحديثِ أو الخبر المنقولُ عنِ المعصومِ نبيّاً كانَ أم إماماً (عليهم السّلام), كما في كتابِ مقياسِ الرّوايةِ في علمِ الدّرايةِ للمازندرانيّ في الصّفحةِ 36. ودمتُم سالمينَ.
اترك تعليق