لماذا لا يوجد رب فوق الرب الذي نعرفه ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن السائل يسأل لِمَ لا يكون هناك إله فوق هذا الإله الذي نعرفه وهو الله تبارك وتعالى، فنجيبه أوّلاً بهذا السؤال الذي لا بُدَّ من افتراضه في هذا المقام، وهو: أنّ الإله الذي نعرفه وهو الله تبارك وتعالى هل هو مخلوق للإله الذي هو فوقه، أو لا؟ فإن كان مخلوقاً له انتفى كونه ربّاً وإلهاً، وإن لم يكن مخلوقاً له لزم وجود إلهين اثنين، وهو يستلزم اشتراكهما في الإلوهية وافتراق كل منهما عن الاخر بشيء يميزه. وثانياً: لو سلّمنا بوجود الاشتراك في الألوهيّة فهذا يعني وجود إلهٍ مركبٍّ من جزأئين، الجزء الأوّل هو الإله رقم واحد، والجزء الثاني هو الإله رقم اثنين، والتركيب يعني حاجة المركب الى اجزاءه، فيلزم حاجة كل إله منهما الى اجزائه والحاجة والفقر ليست من صفات الإله، بل من صفات المخلوق الممكن.
اترك تعليق