الشهداءُ من أهلِ البيتِ عليهم السلام والأنصار في واقعةِ الطّفّ هل رُدّت رؤوسهم إلى أجسادهم؟
السّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
المعروفُ أنّ رؤوسَ الشهداءِ رضوانُ الله عليهم بُعِثت مع رأسِ سيّد الشهداءِ عليه السلامُ من كربلاءَ إلى الكوفةِ، ومن الكوفةِ إلى الشام، ثمّ رُدّت إلى كربلاءَ، وهو ما يُعرف بزيارةِ الأربعين.. ورد في [تاريخ حبيب السير ج2 ص60]: « أنّ يزيدَ بن معاوية سلّمَ رؤوسَ الشهداء إلى علي بن الحسين عليهما السلام، فألحقها بالأبدانِ الطاهرةِ يومَ العشرينَ من صفر، ثمّ توجّه إلى المدينةِ الطيّبة. وقال: هذا أصحّ الرّواياتِ الواردةِ في مدفنِ الرأس المكرّم ». ونحوهِ حُكيَ عن المستوفي الهروي في [ترجمة الفتوح]: « جهّز يزيدُ عليّ بن الحسين ومَن معه إلى المدينة، وسلّم إليهم رؤوسَ الشهداء، فتوجّهوا إلى المدينةِ ووصلوا إلى كربلاءَ في يوم العشرينَ من صفر، فدُفِنَ الرّأسُ مع الجسدِ الشريف، ودفنوا رؤوسَ الشهداء هناك ».
ثمّ أنّ في مقبرةِ باب الصّغيرِ بدمشقَ مقاماً يُعرف بـ « مشهدِ رؤوس الشهداء »، ويُقالُ إنّ فيه دُفن رؤوس بعضِ شهداءِ كربلاءَ رضوانُ الله عليهم، جاء في [معجم دمشق التاريخي ج2 ص267]: « مسجدُ الشهداء الستة عشر: لا يزالُ في مقبرةِ الباب الصغير، شُيّد أواخرَ العهدِ العثماني سنة 1331هـ/1913م. ويُعرَفُ أيضاً بمسجدِ رؤوسِ الشهداءِ الستةَ عشر، وبمسجدِ شهداءِ كربلاء »، ولمزيدٍ من التفصيلِ يُلاحظ: أعيانُ الشيعة ج1 ص627، تاريخُ المراقد (دائرةُ المعارفِ الحسينية) ج8 ص108.
والحمدُ للهِ ربّ العالمين.
اترك تعليق