ما حُكمُ نقلِ الرواياتِ المُرسلةِ على المِنبر؟
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،إنّ المعروفَ بينَ أهلِ العلمِ أنّ الرواياتِ المُرسلةَ تارةً تكونُ صحيحةً وتارةً تكونُ ضعيفةً، وعليهِ: فإن كانَ الباحثُ أو الخطيبُ على المنبرِ يتحدّثُ عن حُكمٍ مِن أحكامِ الدماءِ والقصاصِ والجناياتِ ونحو ذلك، فينبغي له أن يتحرّى الدقّةَ والصحّةَ فيما ينقلهُ مِن رواياتٍ في هذا المقام، إذ لا يجوزُ له أن يذكرَ سِوى المُعتبَرُ منَ الروايات، وأمّا إذا كانَ المقامُ مِن قبيلِ المُستحبّاتِ كقراءةِ بعضِ السّورِ عدداً مُعيّناً أو الصّلاةِ مئةَ مرّةٍ أكثرَ أو أقلَّ مِن ذلكَ لقضاءِ حاجةٍ مُعيّنةٍ أو الدعاءِ بصيغةٍ مُعيّنةٍ في مكانٍ مُعيّنٍ ونحو ذلك، فهُنا لا ينبغي التشدّدُ في معرفةِ كونِ الرّوايةِ صحيحةً أو ضعيفة، لأنّ مثلَ هذا المقامِ ممّا يتساهلُ فيه مِن بابِ التسامحِ في أدلّةِ السنن. والمسألةُ مبيّنةٌ بإسهابٍ في كتبِ الدرايةِ وأصولِ الفقهِ خصوصاً في بابِ حُجّيّةِ الخبرِ الواحد. ودمتُم سالِمين.
اترك تعليق