اين كان أمير المؤمنين (ع) في حادثة الهجوم على الدار؟
ـ هل كان أمير المؤمنين (عليه السلام) في الدار عند وقوع حادثة الهجوم؟ ولماذا خرجت السيدة الزهراء (عليها السلام) لتكلّم القوم ولم يخرج الإمام (عليه السلام)؟ وهل كانت الزهراء (عليها السلام) فعلاً دون خمار؟
الجوابُ:
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،
إنَّ النصوصَ الواردةَ في حادثةِ الهجومِ على الدارِ تدلُّ على أنَّ أميرَ المؤمنين (عليهِ السلام) كانَ داخلَ البيتِ آنذاك لا خارجَهُ، فإنَّهُ لمّا هَجموا على الدّارِ ودخلوهُ وثبَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلام) فأخذَ بتلابيبِ ذاكَ الشخصِ فصرعَه، ووجأ أنفَهُ ورقبتَه، وهمَّ بقتلِه، فذكرَ وصيّةَ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) لهُ بالصّبرِ، فقالَ: « والذي كرّمَ مُحمّداً بالنبوّةِ ـ يا ابنَ الصهّاك ـ، لولا كتابٌ منَ اللهِ سبقَ وعهدٌ عهدَه إليَّ رسولُ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) لعلمتَ أنّكَ لا تدخلُ بيتي، فأرسلَ عُمر يستغيث، فأقبلَ الناسُ حتّى دخلوا الدّارَ.. إلى آخرِه » [كتابُ سُليم ص82].
وقد جاءَت جُملةٌ منَ النّصوصِ التاريخيّةِ تُبيّنُ أنَّ السيّدةَ الزّهراءَ (عليها السلام) كانَت قاعدةً خلفَ البابِ عندَ مجيءِ العِصابةِ إلى عندِ الباب، فلمّا أقبلوا أغلقَت البابَ في وجوهِهم، فطلبوا مِنها فتحَ البابِ لإخراجِ أميرِ المؤمنين (عليهِ السلام)، فأبَت ذلكَ عليهم وخوّفَتهم وأنذرَتهم، لكنَّ القومَ كانَت همّتُهم أخذَ البيعةِ ولو بقتلِ أهلِ بيتِ النبيّ (صلى اللهُ عليهِ وآله) وإفناءِ سُلالتِه الطاهرة، فهجموا على الدارِ وكسروا البابَ، وضربوا البضعةَ الطاهرةَ (عليها السلام) وفعلوا ما فعلوا منَ الجناياتِ العظيمةِ والفظائعِ الشنيعة، فخرجَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلام).
فالفترةُ الزمنيّةُ ما بينَ كلامِ الزّهراءِ (عليها السلام) معَهم وبينَ هجومِهم وفعلِهم الشنائعَ لم تكُن فترةً طويلة، بل وقعَ الهجومُ بعدَ الكلامِ مُباشرةً، كما أنَّ مُدّةَ الحادثةِ لم تكُن طويلةً، بل قصيرةً جدّاً، وسرعانَ ما خرجَ الإمامُ (عليهِ السلام) ووضعَ الرداءَ على الزّهراءِ (عليها السلام)، ولنذكُر بعضَ الرّواياتِ الواردة:
مِنها: ما رواهُ سُليمُ بنُ قيس الهلالي في [كتابِه ص250] عن عبدِ اللهِ بنِ عبّاس قالَ: « فوثبَ عُمرُ غضبان، فنادى خالدَ بنَ الوليدِ وقُنفذاً، فأمرَهُما أن يحمِلا حطباً وناراً، ثمَّ أقبلَ حتّى انتهى إلى بابِ عليٍّ، وفاطمةُ (عليها السلام) قاعدةٌ خلفَ البابِ قد عصّبَت رأسَها ونحلَ جسمُها في وفاةِ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، فأقبلَ عُمر حتّى ضربَ البابَ، ثمَّ نادى: يا ابنَ أبي طالب، افتَح البابَ، فقالَت فاطمةُ (عليها السلام): يا عُمر، ما لنا ولكَ، لا تدعُنا وما نحنُ فيه؟ قالَ: افتحي البابَ وإلّا أحرَقنا عليكُم، فقالَ: يا عُمر، أما تتّقي اللهَ عزَّ وجل تدخلُ على بيتي وتهجمُ على داري؟ فأبى أن ينصرفَ، ثمَّ عادَ عُمر بالنّارِ، فأضرمَها في البابِ، فأحرقَ البابَ، ثمَّ دفعَه عُمر، فاستقبلَته فاطمةُ (عليها السلام) وصاحَت: يا أبتاهُ، يا رسولَ الله، فرفعَ السيفَ وهوَ في غِمدِه فوجأ بهِ جنبَها، فصرخَت، فرفعَ السّوطَ فضربَ بهِ ذراعَها، فصاحَت: يا أبتاهُ، فوثبَ عليٌّ بنُ أبي طالب (عليهِ السلام) فأخذَ بتلابيبِ عُمر، ثمَّ هزّهُ فصرعَه، ووجأ أنفَه ورقبتَه، وهمَّ بقتلِه، فذكرَ قولَ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) وما أوصى بهِ منَ الصّبرِ والطّاعة، فقالَ: والذي أكرمَ مُحمّداً بالنبوّةِ ـ يا ابنَ الصهّاك ـ لولا كتابٌ منَ اللهِ سبقَ لعلمتَ أنّكَ لا تدخلُ بيتي، فأرسلَ عُمر يستغيث.. إلى آخرِه ».
ومِنها: ما رواهُ سليمُ بنُ قيس في [كتابِه ص82 وما بعدَه] عن سلمانَ الفارسي قالَ: « فغضبَ عُمر وقالَ: ما لنا وللنّساء؟ ثمَّ أمرَ أناساً حولهُ بتحصيلِ الحطِب وحملوا الحطبَ وحملَ معَهم عُمر، فجعلوهُ حولَ منزلِ عليٍّ (عليهِ السلام) ـ وفيهِ عليٌّ وفاطمةُ وابناهُما ـ، ثمَّ نادى عُمر حتّى أسمعَ عليّاً وفاطمةَ: واللهِ لتخرُجنَّ يا عليّ ولتُبايعنَّ خليفةَ رسولِ الله وإلّا أضرمتُ عليكَ النار، فقامَت فاطمةُ (عليها السلام) فقالَت: يا عُمر، ما لنا ولكَ؟ فقالَ: افتحي البابَ وإلّا أحرَقنا عليكُم بيتَكم، فقالَت: يا عُمر، أما تتّقي اللهَ تدخلُ عليَّ بيتي؟ فأبى أن ينصرفَ ودعا عُمرُ بالنّارِ فأضرمَها في البابِ ثمَّ دفعَه فدخلَ، فاستقبلَته فاطمة (عليها السلام) وصاحَت: يا أبتاهُ يا رسولَ الله، فرفعَ عُمرُ السّيفَ وهوَ في غمدِه فوجأ بهِ جنبَها فصرخَت: يا أبتاه، فرفعَ السّوطَ فضربَ بهِ ذراعَها فنادَت: يا رسولَ الله، لبئسَ ما خلّفَكَ أبو بكرٍ وعُمر، فوثبَ عليٌّ (عليهِ السلام) فأخذَ بتلابيبِه فصرعَه، ووجأ أنفَه ورقبتَه، وهمَّ بقتلِه، فذكرَ قولَ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) وما أوصاهُ به، فقالَ: والذي كرّمَ مُحمّداً بالنبوّةِ ـ يا ابنَ الصهّاك ـ، لولا كتابٌ منَ اللهِ سبقَ وعهدٌ عهدَه إليَّ رسولُ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله) لعلمتَ أنّكَ لا تدخلُ بيتي، فأرسلَ عُمرُ يستغيث، فأقبلَ الناسُ حتّى دخلوا الدّارَ.. إلى آخرِه ».
ومِنها: ما رواهُ العيّاشي في [التفسيرِ ج2 ص66ـ68]عن أبي المِقدامِ عن أبيهِ، قالَ: « .. فقامَ أبو بكرٍ وعُمرُ وعثمانُ وخالدُ بنُ الوليد والمغيرةُ بنُ شُعبة وأبو عُبيدةَ بنِ الجرّاح وسالمٌ مولى أبي حُذيفة وقنفذٌ وقُمتُ معَهم، فلمّا انتهينا إلى البابِ فرأتهم فاطمةُ (صلواتُ اللهِ عليها) أغلقَت البابَ في وجوهِهم، وهيَ لا تشكُّ أن لا يُدخَلَ عليها إلّا بإذنِها، فضربَ عُمرُ البابَ برجلِه فكسرَه، وكانَ مِن سعفٍ، ثمَّ دخلوا فأخرجوا عليّاً (عليهِ السلام) مُلبّباً...
إلى آخرِه ».
أقولُ: هذهِ النّصوصُ وغيرُها واضحةٌ أنَّ الزّهراءَ (عليها السلام) كانَت وراءَ البابِ عندَ مجيءِ العصابةِ إلى الدّار، وأنّها أغلقَت البابَ بوجوهِهم عندَ مجيئِهم، لا أنّها فتحَت البابَ وخرجَت لهم.
ولو افترَضنا أنّها كانَت داخلَ البيتِ وجاءَت لتكلّمهَم دونَ أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام) ـ كما يظهرُ مِن بعضِ الرّوايات ـ، فهذا هوَ المُناسِب؛ إذ كانَت للسيّدةِ الزّهراءِ (عليها السلام) ـ بما تمتلكُه مِن مؤهّلاتٍ باعتبارِها ابنةَ النبيّ الأعظمِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) وحُرمتَهُ وبضعتَه وفلذةَ كبدِه ـ وجاهةٌ عُظمى في وجدانِ المُسلمين، في حينِ كانَت مشكلةُ القومِ معَ أميرِ المؤمنين (عليهِ السلام)، فمنَ الطبيعيّ أن لا يُكلّمَهم أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلام) لأنّهُ طرفُ النزاعِ والمُشكلة، خصوصاً إذا لاحَظنا أنَّ القومَ كانَت قلوبُهم قد امتلأت غيظاً وحِقداً عليه؛ لِما فعلَهُ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلام) بأقوامِهم وكُبرائِهم في الحروب، وقد قالَ ذاكَ الشخصُ الذي ضربَ الصِّدّيقةَ (عليها السلام) على يديها: فضرَبتُ كفّيها بالسّوطِ فآلمَها، فسمعتُ لها زفيراً وبكاءً، فكدتُ أن ألينَ وأنقلبَ عَن الباب، فذكرتُ أحقادَ عليٍّ وولوعَه في دماءِ صناديدِ العَرب.. فركلتُ الباب.. »، وفي الرّوايةِ عن النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) أنّه قالَ لعليّ: « ضغائنُ في صدورِ قومٍ لا يبدونَها لكَ إلّا مِن بعدي »، وعنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) لعليّ: « اتّقِ الضغائنَ التي لكَ في صدورِ مَن لا يظهرُها إلّا مِن بعدي »، ثمّ بكى فسُئلَ عن بُكائِه فقال: « أخبرَني جبرئيلُ أنّهم يظلمونَهُ ويمنعونَهُ حقَّه ويقاتلونَهُ ويقتلونَ ولدَهُ ويظلمونَهم بعدَه »، وعنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله): « أما إنّكَ ستلقى بعدي جُهداً »، وعن أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام): « إنَّ مِمّا عهدَ إليَّ النبيُّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) أنَّ الأمّةَ ستغدرُ بي بعدَه »، وجاءَ في دعاءِ النُّدبة ـ في وصفِ أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام) ـ: « ويقاتلُ على التأويل، ولا تأخذُه في اللهِ لومةُ لائم، قد وترَ فيه صناديدَ العَرب، وقتلَ أبطالَهم، وناوشَ ذؤبانَهم، وأودعَ قلوبَهم أحقاداً بدريّةً، وخيبريّةً، وحُنينيّةً، وغيرَهنَّ، فأضبَّت على عداوتِه، وأكبَّت على مُنابذتِه، حتّى قتلَ الناكثينَ والقاسطينَ والمَارقين »، إلى غيرِ ذلكَ منَ الرّواياتِ الواردةِ في مصادرِ الفريقين. فالقومُ كانَت قلوبُهم قد امتلأت غيظاً وحقداً عليهِ (سلامُ اللهِ عليه)، ومنَ الطبيعيّ أن لا يُصغوا لكلامِه ولا يقبلوه، ونجدُ ذلكَ بشكلٍ واضحٍ فيما رواهُ البُخاريّ في [الصّحيحِ ح4240] عن عائشةَ: « كانَ لعليٍّ منَ النّاسِ وجهٌ حياةَ فاطمة، فلمّا توفّيَت استنكرَ عليٌّ وجوهَ النّاس ».
وحينئذٍ، يكونُ كلامُ الزّهراءِ (عليها السلام) معَ القومِ هوَ الصّحيحُ لإقامةِ الحُجّةِ عليهم؛ لأنّها ابنةُ النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) وبضعتُه ومكانتُها لا تخفى على أحدٍ، فكلامُها معَ القومِ يكونُ أكثرَ تأثيراً وأقوى حُجّةً، وفي روايةٍ مُتقدّمة: « وهيَ لا تشكُّ أن لا يُدخَلَ عليها إلّا بإذنِها »، لعظمةِ مكانتِها في الإسلام، بل حتّى أنَّ بعضَهم قالَ لعُمر عندَ إرادتِه إحراقَ الباب: « إنَّ في البيتِ فاطمة »، وذلكَ لترسّخِ مكانِتها وحُرمتِها في وجدانِ المُسلمين، لكنَّ عُمر قال: « وإن »، استخفافاً منهُ بحُرمةِ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، ونجدُ الزّهراءَ (عليها السلام) تصرُّ على تنبيهِهم أنّها ابنةُ النبيّ، وأنّها بضعتُه وفلذةُ كبدِه، وأنَّ حُرمتَها حُرمةُ رسولِ الله، ليرتدعَ القومُ ويخافوا ويتّقوا، لكِن عميَت بصائرُ القومِ وصُمَّت آذانُهم، فهجموا على البابِ وكسروهُ وعصروا البضعةَ الطّاهرةَ بينَ البابِ والجدار.
ثمَّ إنَّ منَ الأمورِ التي تزيدُ قباحةَ فعلِ القومِ أنَّ السيّدةَ الزهراءَ (عليها السلام) كانَت ـ حينئذٍ ـ بلا خِمار؛ إذ منَ الطبيعيّ أن لا تتستّرَ المرأةُ وهيَ في بيتِها، يقولُ سُليم: « قلتُ لسلمان: أدَخلوا على فاطمةَ بغيرِ إذن؟ قالَ: إي واللهِ، وما عليها خمار، فنادَت: يا أبتاهُ، يا رسولَ الله، فلبئسَ ما خلّفكَ أبو بكرٍ وعُمر... الخبر »، بل إنّها (عليها السلام) بيّنَت للقومِ وذكرَت لهُم أنّها حاسرةٌ، وذلكَ إعظاماً للأمرِ عليهم ليرتدعوا ولا يهتكوا حُرمةَ رسولِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، فقد روى إبراهيمُ الثقفيّ عن زائدةَ بنِ قُدامة: « وعادَ إلى البابِ واستأذنَ، فقالَت فاطمةُ (عليها السلام): عليكَ باللهِ إن كُنتَ تؤمنُ باللهِ أن تدخلَ بيتي، فإنّي حاسرةٌ، فلم يلتفِت إليها مقالَها وهجمَ، فصاحَت: يا أبَه، ما لقينا بعدَكَ مِن أبي بكرٍ وعُمر.. »، وقد روى ابنُ طاووسَ في [الطُّرفِ ص19] عن الإمامِ الكاظمِ (عليهِ السلام) عن النبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) قالَ: « ألا إنَّ فاطمةَ بابُها بابي، وبيتُها بيتي، فمَن هتكَهُ فقد هتكَ حجابَ الله، قالَ الرّاوي: فبكى أبو الحسنِ [الكاظم] (عليهِ السلام) طويلاً، وقالَ: « هُتكَ واللهِ حجابُ الله، هُتكَ واللهِ حجابُ الله، هتكَ واللهِ حجابُ اللهِ يا أمّه »، فما أشنعَ صنيعَ القومِ، يعلمونَ أنَّ بضعةَ النبيّ حسرى بلا خمارٍ ويهجمونَ على بابِها! فما أجرأهم على اللهِ وعلى رسولِه، وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون.
معَ الأخذِ بعينِ الاعتبار أنَّ القومَ لم يَهجموا على البيتِ مرّةً واحدةً، بل كانَ ذلكَ أكثرَ مِن مرّة، لكن لم يجسروا على كسرِ البابِ وضربِ الزّهراءِ وارتكابِ الفظائعِ إلّا في الهجمةِ الأخيرة، فإنّهم في المرّاتِ السابقةِ عليها كانوا يأتونَ ويتكلّمونَ ثمَّ يرحلونَ خائبين، إلى أن جاءَ رأسُهم وجرّأهم على الزّهراءِ (عليها السلام) بكسرِ البابِ وإضرامِ النار، ففعلوا حينئذٍ ما فعلوا ممّا هوَ منقولٌ ومعروف.
ثمَّ لمّا كسروا البابَ وثبَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلام) كالأسدِ مِن داخلِ البيت، إذ كانَ دخولُهم البيتَ فجأةً وبغتة، فأخذَ بتلابيبِ ذاكَ الشخصِ وهمَّ بقتلِه، لكِن ذكرَ وصيّةَ النبيِّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، فما قتلَهُ، بل صبرَ وتحمّلَ، وقد ترتّبَ على صبرِه العظيم آثارٌ إيجابيّةٌ عظيمة، كحفظِ الدينِ وحفظِ عقائدِ المُسلمين وحفظِ نفسِ الإمامِ وحفظِ سُلالةِ النبيّ وحفظِ الودائعِ المؤمنةِ، وقد أوضَحنا ذلكَ في جوابٍ آخر.
اترك تعليق