ما هوَ دورُ الأئمّةِ بعدَ النبيّ (ص)

الجوابُ:

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم،

1. لقد استخلفَ النبيُّ (ص) على أمّتِه الإمامَ عليّاً بنَ أبي طالب (ع)، وقد قامَت الأدلّةُ الكثيرةُ على ذلك، فمِنَ القرآن: آيةُ الولاية، وآيةُ طاعةِ أولي الأمر، وغيرُها.

ومنَ السنّةِ النبويّة: حديثُ الغدير، وحديثُ المنزلة، وحديثُ الإنذار يومَ الدّار، وحديثُ الثقلين، وحديثُ الإثنا عشر خليفةً، وغيرُها منَ الأحاديث التي رواها الفريقانِ في كُتبِهم.

والأدلّةُ العقليّةُ قائمةٍ على ضرورةِ الإستخلاف: فالعقلُ يحكمُ بأنَّ النبيَّ المعصومَ إذا استخلفَ واختارَ فهوَ مانعٌ منَ الضلال، وأمّا اختيارُ الناسِ فيمكنُ أن يقعَ على المُنافقِ أو الضالِّ أو مَن لا أهليّةَ له. وأنَّ تركَ الرعيّةِ بلا خليفةٍ فهوَ إهمالٌ بحقهّم.

وقد بيّنَ علماءُ الإماميّةِ هذه الأدلّةَ مُفصّلاً في كتبِهم.

2. وأمّا دورُ الأئمّةِ مِن بعدِه: قائمٌ على حفظِ الدينِ وبيانِ ما احتفَّ فيه ..

يقولُ العلّامةُ الحلّيّ: فلابدَّ مِن نصبِ إمامٍ معصومٍ يصدُّهم عن الظلمِ والتعدّي، ويمنعُهم عن التغلّبِ والقهر، وينتصفُ للمظلومِ منَ الظالم، ويوصلُ الحقَّ إلى مُستحقِّه ...

3. وأمّا النبوّةُ: فإنَّ مقامَ خاتمِ الأنبياءِ خاصٌّ برسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وآله.

والحمدُ للهِ أوّلاً وآخراً.