عندَما نُصلّي على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّد هل الإمامُ عليّ مشمولٌ؟

الجوابُ:

بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

الآلُ في اللغةِ يأتي بمعنى الأتباع، كما في قولِه: ﴿وَإِذ نَجَّينَاكُم مِن آلِ فِرعَونَ﴾.

وتأتي بمعنى الأقاربِ الصُّلبيّينَ ﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ﴾ ويُطلَقُ على الزّوجةِ أنّها منَ الآل، كما في قولِ القرآنِ الكريم: ﴿إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُم أَجمَعِينَ (59) إِلاَّ امرَأَتَهُ﴾ 

لا شكَّ أنَّ أميرَ المؤمنينَ عليهِ السلام أوضحُ مِصداقٍ لسيّدِ الآلِ الصُّلبيّينَ لِما ثبتَ مِن بياناتٍ نبويّةٍ كما في حديثِ الكساءِ المُتّفقِ عليهِ بينَ الفريقين فقد روى أحمدُ في مُسندِه ج6 ص 323 والفضائلِ ج2ص602 بسندِه عن أمِّ سلمة أنَّ رسولَ الله (ص) قالَ لفاطمةَ اِئتيني بزوجِك وابنيك، فجاءَت بهم فألقى عليهم كساءً فدكيّاً ، قالَ ثمَّ وضعَ يدَهُ عليهم ثمَّ قال: «اللهمَّ إنَّ هؤلاءِ آلُ مُحمّدٍ فاجعَل صلواتكَ وبركاتكَ على مُحمّدٍ وعلى آلِ مُحمّد إنّكَ حميدٌ مجيد». قالَت أمُّ سلمة فرفعتُ الكساءَ لأدخلَ معَهم فجذبهُ رسولُ الله مِن يدي وقال : ( إنّكِ على خير ) [انتهى] (1).

قلتُ: ففي الحديثِ دلالتان:

أحدُهما: البيانُ الشرعيُّ لمصداقِ الآلِ المُرادِ لهم تخصيصُ الفضلِ والمقامِ والصّلاةِ باللسان.

والثاني: إخراجُ الزوجاتِ مِن شمولهنَّ كما هوَ حالُ أمِّ سلمة لم يُدخِلها النبيُّ ضمنَ مصاديقِ الآل وقالَ: اللهمَّ إنَّ هؤلاءِ آلُ محمّد. 

والحمدُ للهِ أوّلاً وآخراً..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ورواهُ أبو يعلى في مُسندِه : 21 / 344 ، و 456 ، والطبرانيّ في المُعجمِ الكبير : 3 / 53 و : 32 / 336 ، وغيرُهم ) .