هل الأحداثُ القائمةُ اليومَ هي من علاماتِ الظهور؟

هل الأحداثُ القائمةُ اليومَ هي من علاماتِ الظهور؟ وهل الحربُ بين اليمنِ والسّعوديةِ مذكورةٌ من علامات الظهور؟

الجوابُ: 

السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،

إنَّ علاماتِ الظهورِ كثيرةٌ، وعمدتُها هيَ العلاماتُ الخمسُ الحَتميّة: الصّيحةُ والسُّفيانيّ واليمانيّ وقتلُ النفسِ الزكيّةِ والخسفُ بالبَيداء. 

وقد وقعَت قديماً أحداثٌ كما وقعَت مؤخّراً أحداثٌ صالحةٌ لأن تنطبقَ عليها بعضُ علاماتِ الظهور غيرِ الحتميّة، كخروجِ بعضِ الرّايات، وخرابِ بعضِ البُلدان، وغيرِ ذلك، لكِن لا يمكنُ الجزمُ بأنَّ هذهِ الأحداثَ التي وقعَت قديماً أو مؤخّراً هيَ المعنيّةُ بهذهِ الرواياتِ وأنّها هيَ التي تُعدّ مِن علائمِ الظهورِ المُقدّس، فإنّ هذا ظنٌّ وحدس ٌلا اعتبارَ به. 

وأمّا الحربُ بينَ اليمنِ والسعوديّة فلم أعثُر على روايةٍ تُعدّها مِن علائمِ الظهور. نعَم، وردَ في خُطبةِ البيان: « واختلفَت أهلُ اليمنِ على المُلك » [إلزامُ النّاصب ص204]، وفي خبرٍ عامّيّ أنَّ اليمنَ تخربُ منَ الجراد. لكنّ كلّاً منَ الخُطبةِ والخبرِ ضعيفُ السّند، فلا اعتمادَ عليه.

على كلِّ حال، ينبغي للمؤمنينَ معرفةُ علائم ِالظهورِ الحتميّةِ والاطّلاعُ على غيرِ الحَتميّة، وينبغي لهُم الحذرُ مِن تطبيقِ ما وردَ في الأخبارِ منَ العلائمِ على الأحداثِ الخارجيّةِ بالحَدس ِوالظنِّ والاحتمال.

نسألُ اللهَ تعالى أن يُعجّلَ في ظهورِ مولانا الحُجّةِ ابنِ الحسن، وأن يجعلَنا مِن أعوانِه وأنصارِه ومنَ المُستشهدينَ بينَ يديه.