إعتقاد الشيعة بــ (البداء)، ودعواهم أن الأئمة يعلمون الغيب! فهل أئمتهم أعظم من الله ؟!
ماجد/ : يعتقد الشيعة بعقيدة (البداء)، ثم يدعون أن أئمتهم يعلمون الغيب! فهل الأئمة أعظم من الله ؟! .. ذكر الكليني في كتاب الكافي: «أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم». ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) حديثاً يقول: «لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً». فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب، فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه، فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛ لأنه يعلم أن الطعام مسموم! فيكون قاتلاً لنفسه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في النار! فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة ؟!
عقيدة الشيعة في (البداء) واضحة وموجودة في كتب العقائد، وتدل عليها آيات قرآنية كثيرة، منها قوله تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ).
فهناك لوح المحو والإثبات عنده سبحانه وتعالى، وهو الذي يجري فيه ( البداء ) ، واللوح المحفوظ الذي هو أم الكتاب .
وقد وردت عند أهل السنة من الروايات التي تشابه قول الشيعة في البداء ، كهذه الرواية التي يرويها الترمذي في سننه عن سلمان الفارسي رضوان الله عليه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ).
وهكذا نحوها من الروايات التي تشابه في مضمونها ما يقوله الشيعة في البداء ، فلماذا هذا التشنيع والتهجم على الشيعة بلا علم .. لا ندري !!
أما موضوع علم الأئمة (عليهم السلام) بالغيب، فهو عن تعلم وأخذ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما علمه الله سبحانه وتعالى ، وتذكر صحاح أهل السنة أن رسول الله علمه الله علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فليراجع من شاء ماذكره البخاري ومسلم في صحيحهما في كتاب بدء الخلق وكتاب الفتن وأشراط الساعة عن أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمغيبات .
والأئمة (عليهم السلام) أخذوا هذا العلم عن رسول الله وتوارثوه كابراً عن كابر .
أما عن معرفتهم بموعد مقتلهم ومع ذاك يقدمون على أسباب الموت، فلذلك عدة أجوبة أبرزها هذا الجواب :
إن الله أطلعهم على هذه العلوم الخاصة إكراماً لهم ، ولكنها لا تدخل في تغيير قضائه المحتوم بحقهم ، فهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وبأمره يعملون .
اترك تعليق