أنّ الشيعة يقولون بالتجسيم

أديب /: استدلال الشيعة بحديث" لا تملأ النار حتى يضع الله رجله فيها" ولم ينكرها مفسر كتاب تفسير الميزان الطباطبائي قال ( الشيعي) في تفسيره " الميزان " ( 18/362) بعد أن أورد حديث أنس الذي أخرجه السيوطي في الدرر عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزال جنهم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فيزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط وكرمك ولا يزال في الجنة حتى ينشئ الله لها خلقاً آخر فيسكنهم في قصور الجنة . قال ما نصه ( أقول: وضع القدم على النار وقولها : قط قط مروي في روايات كثيرة من طرق أهل السنة). كما احتج بهذا الحديث "فيلسوف الشيعة الملقب" بصدر المتألهين "محمد بن ابراهيم صدر الدين الشيرازي في تفسيره " القرآن الكريم" ( 1/58وص 156 ) فقال ما نصه: (ألا ترى صدق ما قلناه النار لا تزال متألّمة لما فيها من النقيص وعدم الإمتلاء حتى يضع الجبّار قدمه فيها كما ورد في الحديث وهي إحدى تينك القدمين المذكورتين في الكرسي). كما احتج بهذا الحديث السيد محمدي الري شهري ( الشيعي ) في موسوعته الكبيرة " ميزان الحكمة " (2/178-179) في باب "هل من مزيد".

: اللجنة العلمية

أولاً: إنّ دعوى التجسيمِ عندَ الشيعةِ مدفوعةٌ بأدنى تأمّل, وروايةُ التجسيم في السؤال ضعيفةٌ سنداً, وهي من مرويّات السنّة, ولم تُروَ في كتب الشيعةِ الإمامية.

ثانياً: وأمّا هذه النقولاتُ الثلاثةُ التي استدلّ بها المستشكلُ, فنقول:

1-ما جاءَ عن السيد الطباطبائي: فهو (رحمه الله) ليسَ في مقامِ الإستدلال بالحديث, بل كما هو واضحٌ أنّه ينفي صحةَ الحديث, وذلك لأنّه قال (وردَ من طرق أهل السنة) وهو حُكمٌ بضَعفهِ, كما لا يُخفى على مَن تأمّل.  

2-وأمّا ما جاءَ عن الفيلسوف (صدر المتألهين الشيرازي), فإنّه على فرض صحةِ الرواية, لم يفسّرْ القدمَ بالقدم الماديّة, وإنّما قال: (إحدى تينك القدمين المذكورتين في الكرسي).

3-وأمّا ما جاءَ في كتاب ميزان الحكمةِ للريشهري, فإنّ الكتابَ المذكورَ ليس جامعاً للأحاديث الصحيحة, بل هو عبارةٌ عن جمعِ مطلقِ الأحاديث, سواءاً كانت في كتبِ الشيعة أم كتب السنة, فورودُها في كتابهِ, لا يعني الإرتضاء والقبول.