ان القضية المهدوية هي مجرد إشاعة تمسك بها البسطاء المضطهدين من الناس .
راجح/: إن معظم قصص المهدوية في القرون الإسلامية الأولى، مرتبطة ومنبثقة من حركات سياسية ثورية تتصدى لرفع الظلم والإضطهاد، وتلتف حول زعيم من الزعماء، وعادة ما يكون هذا الزعيم إماماً من أهل البيت (ع)، وعندما تفشل الحركة ويموت الإمام دون أن يظهر، أو يقتل في المعركة ، أو يختفي في ظروف غامضة.. كان أصحابه يختلفون، فمنهم من يسلّم بالأمر الواقع، ويذهب للبحث عن إمام جديد، ومناسبة جديدة للثورة.. ومنهم من كان يرفض التسليم بالأمر الواقع، فيرفض الإعتراف بالهزيمة، ويسارع لتصديق الإشاعات التي تتحدث عن هروب الإمام الثائر واختفائه وغيبته. وعادةً ما يكون هؤلاء من بسطاء الناس الذين يعلقون آمالاً كبيرة على شخص، أو يضخمون مواصفات ذلك الزعيم، فيصعب عليهم التراجع، لأنه كان يعني لديهم الإنهيار والإنسحاق النفسي.
بعد ثبوت ظهور رجل في آخر الزمان يخرج لينقذ الناس من الظلم والجور إسمه المهدي، اتخذت كثير من الحركات هذا الموروث القطعي السند والدلالة في مصادر المسلمين مستنداً لها في ثوراتها، ولا يهمنا - نحن الشيعة الإمامية - من هذه الحركات شيئاً، فعقيدتنا في المهدي المنتظر (عليه السلام) واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، بأنه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأنه حي غائب بأمر الله، ويظهره سبحانه في الوقت الذي يريد، ولا نقول بالتوقيت، ونرد كل من قال به.
اترك تعليق