السجود على التربة الحسينية يخرق الحجب السبع

روى معاوية بن عمار قال: كان لأبي عبد الله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام فكان إذا حضرت الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه. ثم قال عليه السلام: السجود على تربة الحسين عليه السلام يخرق الحجب السبع . هل هذه الرواية صحيحة السند و الاسناد من الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه الى معاوية بن عمار رحمة الله عليه و امامنا الامام الصادق عليه السلام أم ضعيفة الإسناد مرسلة ؟

: - اللجنة العلمية

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ الطوسيّ في [مصباح المتهجد ص733]:

(وروى معاوية بن عمّار، قال: كان لأبي عبد الله – عليه السلام – خريطة ديباج صفراء، فيها تربة أبي عبد الله – عليه السلام –، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجّادته وسجد عليه، ثم قال – عليه السلام –: السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يغرق الحجب السبع »). ونقله قطب الدين الروانديّ في [الدعوات ص188]. ونُسب في [شفاء الصدور ج1 ص401] إلى كتاب التهذيب للشيخ الطوسيّ، ولم نجده فيه.

وقد صرّح غير واحد من الأعلام بصحّة إسناد هذه الرواية، نذكر منهم:

المرجع الشيخ الوحيد الخراسانيّ، فإنّه قال في [منهاج الصالحين ج1 ص364] – بعد ذكر الرواية –: (وسند الحديث – مع أنّ الشيخ رحمه الله أخبر برواية عمّار – صحيح، يشتمل على أئمّة الحديث وبعض أصحاب الإجماع).

والميرزا أبو الفضل الطهرانيّ، فإنّه قال في [شفاء الصدور ج1 ص401]: (وفي التهذيب بسند صحيح عن معاوية بن عمّار...).

وذلك أنّ الشيخ الطوسيّ وإنْ لم يذكر إسناده إلى معاوية بن عمّار في المصباح، لكن ذكره في [الفهرست ص248] – عند ترجمته –: (معاوية بن عمّار الدهنيّ: له كتب، منها: كتاب الحجّ، وكتاب يوم وليلة، وكتاب الزكاة، وغير ذلك. أخبرنا بذلك جماعةٌ، عن أبي جعفر ابن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى، عنه).

وهذا الإسناد كزبر الحديد، جميع رجاله من أعلام المذهب وكبار المحدّثين – كما ذكر الوحيد الخراساني –، وقال المرجع السيّد الخوئيّ في [معجم رجال الحديث ج19 ص238] – في ترجمته، بعد ذكر طريق الصدوق إليه –: (والطريقُ – كطريق الشيخ – صحيحٌ).

والحمد لله رب العالمين