العباس بن عبد المطلب من الطلقاء
السؤال: هل العباس بن عبد المطلب من الطلقاء أم كان يُخفي إسلامه قبل فتح مكة؟
الجواب:
في موقع الرصد العقائدي أكثر من موضوع حول العباس بن عبد المطّلب، لهذا سأكتفي بالجواب على السؤال مباشرة دون استرسال بشأن العباس.
نعم، العباس من الطلقاء، كما روى الشيخ الكليني بسند معتبر: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان، عن سدير قال: كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيهم (صلى الله عليه وآله) واستذلالهم أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال رجل من القوم: أصلحك الله فأين كان عزّ بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): ومن كان بقي من بني هاشم إنّما كان جعفر وحمزة، فمضيا، وبقيَ معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالاسلام: عباس وعقيل، وكانا من الطلقاء، أما والله لو أنّ حمزة وجعفراً كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما وصلا إليه، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما. [الكافي، ج 8 ص 189 - 190].
هذا الحديث حسّنه العلامة المجلسيّ في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج26 ص 83.
وصحح سنده المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث، ج10 ص254.
وموضع الشاهد من الرواية هو قول الإمام (ع): (حديثا عهد بالإسلام، وكانا من الطلقاء) ممّا يدلّ على أنّ إسلام العباس كان متأخراً بعد فتح مكة.
اترك تعليق