أيهما أهم الأخلاق أم الدين؟

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل تعتبر الأخلاق أهمّ من الدين؟

: الشيخ معتصم السيد احمد

الجواب:

العلاقة بين الأخلاق والدين لا تُفهم إذا تمّ وضعهما في إطارين متقابلين، فمن الصعب فهم الأخلاق إذا تمّ إبعادها عن الدين، ومن الصعب أيضاً فهم الدين إذا تمّ إبعاده عن الأخلاق، فالسؤال عن أيّهما أهم الأخلاق أم الدين؟ لا يصحّ، إلّا إذا كان للدين والأخلاق مفهومان مختلفان، يتقوّم كلّ واحد منهما بذاته بعيداً عن الآخر.

وإذا أردنا أن نبسّط الأمر يمكننا القول: إنّ العلاقة بين الدين والأخلاق أقرب إلى الجدليّة التكامليّة، ولا نقصد بالجدل العلاقة القائمة على التناقض والتنافر بين طرفين، وإنّما نقصد به العلاقة التي تجعل كلّ طرف مرهون في وجوده على وجود الطرف الآخر، وإذا صحّ هذا الوصف لا يكون للدين تحقّق من غير الأخلاق، ولا يكون للأخلاق تحقّق من غير الدين.

وبعبارة أخرى: تفقد الأخلاق معناها بعيداً عن الدين، ويفقد الدين معناه بعيداً عن الأخلاق، وفي حال ثبوت هذه العلاقة ينتفي السؤال الذي يبحث عن الأهم بين الأخلاق والدين من الأساس.

إثبات هذه العلاقة والتفصيل في جميع جوانبها يحتاج إلى مساحة أكبر ممّا هو متاح في هذا الموقع، وقد تعرّضنا سابقاً لكثير من الأسئلة المشابهة في هذا الموقع يمكن الرجوع إليها، ولذا سنكتفي هنا بتلخيص مركّز لبعض النقاط التي تمّ التعرض لها سابقاً:

أولاً: هناك خلاف بين أتباع الأديان واللادينيين حول مصدر الأخلاق، فبينما يعتقد المتديّنون بأنّ الأخلاق مصدرها الدين، يعتقد المخالفون بأنّه لا علاقة له بالدين، ومن هنا نجدهم عملوا على إيجاد نماذج أخلاقيّة من مجتمعات غير دينيّة!

لا يمكن حسم هذا الخلاف إذا تمّ حصره في هذين البُعدين (الدين واللا دين)، فالطريق الأسهل والأصحّ هو البحث عن الدافع الذي يجعل الإنسان كائناً أخلاقياً من الأساس، وإذا تمّ التعرّف على هذا الدافع حينها يسهل التعرّف على المصدر الذي يستقي الإنسان منه الأخلاق.

فبالرجوع خطوة إلى الوراء نجد أنّ أصل الخلاف والنزاع له علاقة بوجود جانب روحيّ للإنسان غير جانبه الماديّ، والسؤال الذي يجب الإجابة عنه أولاً هو: هل أصبح الإنسان كائناً أخلاقيّاً بجانبه الروحيّ أم بجانبه الجسميّ والماديّ؟ فالإجابة عن هذا السؤال يجب أنْ تَسبق الإجابة عن السؤال الذي يبحث عن مصدر الأخلاق.

وممّا لا شكّ فيه أنّ الإنسان يتفهّم الأخلاق بجانبه الروحيّ، وليس بجانبه الماديّ العنصريّ والأنانيّ، ومن هنا فإنّ حالة التسامي الأخلاقيّ التي يمتلكها الإنسان لا يمكن فهمها إلّا من خلال فهم الروح التي تسعى للارتباط بالمطلق، فلو أهملنا هذه الروح ولم نعترف بوجودها، كيف يمكن بعد ذلك فهم هذه القيم الأخلاقيّة؟

ومن هنا، فإنّ الكلام محصور حول تفسير حقيقة موضوعيّة موجودة يسلّم بها المؤمن والملحد، وهي تلك القيم الأخلاقيّة، والخلاف في تفسير هذه القيم ومصدر وجودها، هل هي الروح الواعية التي فطرها الله على تلك القيم وزيّنها بها؟ أم هي المادّة العمياء البلهاء؟

ومن جهة أخرى، فإنّ الاكتفاء برصد هذه القيم الأخلاقيّة من واقع الحياة الاجتماعيّة، يتضمّن اعترافاً بوجود بُعدٍ غير ماديّ يتطلّع له الاجتماع الإنسانيّ؛ لبداهة وجود هذه القيم الأخلاقيّة عند الإنسان والمجتمع، ولبداهة كونها غير ماديّة، وهذا ما لا يمكن أن ينسجم مع التفكير الإلحاديّ.

وعليه، فإنّ الإجابة المختصرة على هذا السؤال: هو أنّ الإنسان كائن أخلاقيّ، بمعنى أنّ الله تعالى خلقه وفطَره على منظومة من القيم الأخلاقيّة، والإنسان يدرك هذه القيم بواقع فطرته ووجدانه، وفي قبال هذه الفطرة التي تشدّ الإنسان إلى التكامل الأخلاقيّ هناك غرائز ودوافع ماديّة تشدّ الإنسان في الاتّجاه المعاكس، وفلسفة الأديان هي تذكير الإنسان وتنبيهه بهذه القيم الأخلاقيّة حتّى لا ينجرف بعيداً مع الغرائز الماديّة.

ثانياً: هناك اختلاف بين الإنسان عندما يكون بينه وبين ضميره، وبين الإنسان عندما يكون بينه وبين الآخر، ومن هذه الزاوية يمكننا التأكيد على أهميّة الأديان ليس لكونها تخاطب عقل الإنسان فحسب، وإنّما لأنّها تخاطب ضمير الإنسان، وتحمّله المسؤوليّة الشخصيّة سلوكيّاً وأخلاقيّاً واعتقاديّاً ومعرفيّاً.

فالإنسان بينه وبين نفسه حقيقة واضحة وضوح الذات للذات، بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، وفي الوقت نفسه يمتلك قدرة عالية على التمويه، لا سيّما في قبال الآخر وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ، فمع أنّه واضح لدى نفسه لكنّه يموّه الحقيقة في قبال الآخر بسرد التبريرات والمعاذير، فهناك جانب واضح، وآخر غامض:

أمّا الأوّل: فعندما يقف الإنسان أمام نفسه.

وأمّا الثاني: فعندما يقف أمام الآخرين، فإنّه يزداد غموضاً وتلوناً، وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ.

وإذا كانت الديانات هي رسالة من الخالق للمخلوق، حينها تكون الأديان هي الإطار الأنسب للإنسان، بل لا غنى للإنسان عن الأديان؛ لكونها القادرة على مناجاة الإنسان من الداخل، وتحريكه من الباطن ليجد الإنسان ذاته، فيحقّق الانسجام مع نفسه والتكامل مع محيطه، وبذلك نفهم الترابط العضويّ والمنطقيّ بين الدين والأخلاق.

ومع أنّ إنسانيّة الإنسان تتجلّى في تعامله مع الآخر، إلّا أنّ ذلك يبدأ من الصلاح على مستوى الذات حتّى ينعكس صلاحاً على مستوى الجماعة، فعندما يقف الإنسان وجهاً لوجه مع ذاته يكون هو المسؤول عن إنسانيّته، والدين ليس إلّا تنبيهاً للإنسان النائم في أعماق الإنسان، قال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا، والظلم والجهل هما اللذان يضيّعان هذه الأمانة، فالله خلق كلّ شيء في الوجود بالشكل الذي لا يكتسب معه كمالاً آخر، فالسماء سماء، والأرض أرض، وكذلك النبات والحيوان، أمّا الانسان فقد أوكل الله تعالى له إكمال ذاته وفتح أمامه الطريق وهيّأ له الأسباب، وهذه أمانة الله للإنسان وهي أن يكون مسؤولاً عن بناء نفسه وصناعة ذاته، وذلك يتمّ قيميّاً وأخلاقيّاً وروحيّاً، فإمّا أن يكون إنساناً، وإمّا يكون حيواناً، فالله تعالى لم يخلق الإنسان إنساناً بالشكل الذي خلق به الحيوان حيواناً، وإنّما جعل له الخيار، فإمّا أن يكون كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً، وإمّا أن يكون وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً .

ففلسفة الأديان هي تشجيع الإنسان على التكامل القيميّ والأخلاقيّ، وبذلك يخرج عن طور الحيوانيّة والبهيميّة، بل حتّى الجزاء يوم القيامة يقوم على هذه المعادلة، فمَن أصبح إنساناً في الدنيا بُعِثَ إنساناً في الآخرة وكان نصيبه الجنّة، ومَن عاش في الدنيا كالأنعام بُعِثَ كما كان، يقول تعالى: وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ، وقال تعالى: تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ.

فالأديان شيء آخر يمتاز عن معارف البشر ومناهجهم وقوانينهم وتنظيماتهم، ليس لأنّ الأديان بخلاف ذلك، وإنّما لكونها تجعل ذلك كلّه مسؤوليّة الإنسان بوصفه إنسان، والأديان هي التي تصنع الإنسان الذي يصنع كلّ ذلك، فسلطة الضمير والوجدان هي المحكمة الخاصّة بكلّ إنسان، فحتّى لو جحد بالحقّ ظاهراً لا يمكنه ذلك داخلاً وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ.

ووضوح الإنسان لدى نفسه لا يكون مجدياً ما لم يكن هناك إله يعلم بحقيقة حاله، وكذلك لا يكون مجدياً وجود إله بدون إقامة محكمة كبرى تنكشف فيها البواطن والسرائر، وهذا ليس شيئاً آخر غير الدين، وهو الإيمان بالله والإيمان بحُكمه العادل يوم القيامة، يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ، فشهادة الله على بواطن الإنسان، وإيمان الإنسان بوجود هذا الشاهد، يشكّلان معادلة التديّن في داخل الإنسان، وهي ليست شيء آخر غير معادلة الأخلاق.

وعليه، فإنّ الإنسان بقدر وضوحه في باطنه، غامض في ظاهره، ولا يعرف مرض القلوب إلّا الله تعالى خالق الإنسان، وبالتالي لا تستقيم للإنسان حياة في هذه الدنيا، ولا يكون لوجوده حِكمة، ما لم يكن هناك إلهٌ عالمٌ بحاله، ومحاسبٌ له على أعماله، يرشده إلى ما فيه خيره وصلاحه، ويحذّره ممّا فيه هلاكه، ثمّ يكون إلى الله تعالى مرجع العباد جميعاً ليحكم بينهم بالعدل.

ثالثاً: في مقابل هذا الوضوح الذي يجمع بين الأخلاق والدين في حقيقة واحدة متكاملة، يزداد المشهد غموضاً عند منكري الأديان، فكيف نتلمّس الحِكمة من وجود الإنسان، وهو قد جاء إلى الوجود من حيث لا يدري؟ ثمّ يمضي عنه ويغادره إلى حيث لا يدري أيضاً، وما بين البداية والنهاية يعيش صراعاً مريراً من أجل الحياة، فمنهم مَن ابتسمت له الدنيا، ومنهم من أدبرت عنه وتولّت، وكلّ ذلك والإنسان لا يدري لماذا جاء إلى هذه الحياة؟ ولماذا يمضي ويتركها؟ فيعيش فيها ظالماً أو مظلوماً، حاكماً أو محكوماً، فقيراً أو غنيّاً، مريضاً أو معافى، ثمّ يغادر الجميع منها إلى وجهة واحدة، وإلى مصير مشترك، حيث لا حياة بعدها ولا رجعة، فإذا كان قدومه مجهولاً وذهابه مجهولاً لا بدّ أن يكون ما بينهما مجهولاً أيضاً، فهل يعدّ كلّ ذلك الجهل فلسفة في قبال الأديان؟ وهل يمكن أن نجد فلسفة للأخلاق في وسط حياة ليست لها غاية؟

ومن هنا يعيش الإلحاد أزمة في إيجاد تبرير منطقيّ للأخلاق بعيداً عن الدين والإيمان بالله تعالى؛ وذلك لأنّ القيم الأخلاقيّة في طبيعتها لا تنتمي إلى عالم المادّة والطبيعة العمياء، وإنما تنتمي إلى عالم آخر، ودون الاعتراف بذلك العالم لا يمكن أن نجد مبرّراً لالتزام الإنسان بالأخلاق، وكلّ التبريرات التي صاغتها مذاهب فلسفة الأخلاق غير الدينيّة تفتقد الروابط المنطقيّة في إثبات مدّعياتها، فالأسئلة التي لها علاقة الأبستمولوجيا الأخلاقيّة، مثلاً: هل يوجد بالأساس شيء اسمه أخلاق؟ وإذا وجدت كيف يمكن معرفتها؟ وكيف يمكننا أن نتأكّد من الادّعاءات الأخلاقيّة؟ وكيف يمكننا أنْ نعرف أنّ هذا هو مبدأ أخلاقيّ؟ فمثلاً: من يقول أنّ (المتعة) وتجنّب (الألم) هو الذي يعطي للأشياء قيمة ذاتيّة، كيف نتأكّد من ذلك؟ وغير ذلك من الأسئلة التي كانت محلّ اهتمام فلاسفة الأخلاق.

وغاية ما يتبناه اللادينيّ أخلاقيّاً هو الأخلاق البراغماتيّة التي تحصر الخير والشرّ والصحيح والخطأ والحسن والقبيح في المنفعة والمصلحة سواء كانت فرديّة أو اجتماعيّة، وبالتالي لا يمكنها الاعتراف بوجود قيم أخلاقيّة واقعيّة يجب على الإنسان الالتزام بها، وإنّما الإنسان بدوافعه ومصالحه هو الذي يصنع لنفسه القيم، فالخير في نظره هو الذي يراه خيراً وإنْ كان في الواقع شرّاً، والعدل ما يراه هو عدلاً وإنْ كان في الواقع ظلماً، وهكذا يصبح الإنسان هو الذي يوجّه الأخلاق بحسب مصالحه الذاتيّة، بينما الأخلاق في حقيقتها هي التي توجّه الإنسان وتسوقه نحو التكامل الروحيّ والارتقاء به بعيداً عن هيمنة الشهوات والغرائز.

ومن هنا، فإنّ أخلاق المنفعة والمصلحة خارجة عن الدين كما هي خارجة عن إنسانيّة الإنسان أيضاً؛ وذلك لأنّ كرامة الإنسان وأصل إنسانيّته لها علاقة بتعاليه وتساميه عن أنانيّاته الذاتيّة، والأخلاق هي الطريق الوحيد والحصريّ الذي يحقّق للإنسان كرامته، فالإنسان الأخلاقيّ هو الذي يجوع لإطعام الآخرين، ويضحّي من أجل حياة الآخرين، ويقول الحقّ على نفسه إنصافاً لخصمه، وهكذا تجعل الأخلاق الإنسان شجاعاً، كريماً، رحيماً، عادلاً، محسناً، عفوّاً، ... بينما الأخلاق البراغماتيّة تجعل منه إنساناً جباناً بخيلاً أنانيّاً.. وهكذا تنكس عنده القيم فيفقد بذلك إنسانيّته.

وفي المحصّلة: إنّ الحقّ، والخير، والعدل، والإحسان، والرحمة... وغيرها من القيم الأخلاقيّة ليست صفات موجودة في المادّة، بل غير موجودة حتّى في الإنسان بوصفه مادّة تحرّكه أعصاب غير واعية، وعليه من المستحيل ثبوتاً وإثباتاً أن يكون هناك قيم أخلاقيّة تتّصف بالإطلاق دون الإيمان بوجود إله يكون مصدراً لهذا الإطلاق.

ومن هنا نجد أنّ ريتشارد دوكنز يتّسقُ مع إلحاده ويلتزم بمآلاته، فيرفض صبغ الوجود ككلّ بأيّ قيمة أخلاقيّة على الإطلاق، فيقول: (في هذا العالم لا يوجد شرّ ولا يوجد خير، لا يوجد سوى لامبالاة عمياء وعديمة الرحمة)، ويقولُ أيضاً: (إنّه من العسير جداً الدفاع عن الأخلاق المطلقة على أسس غير دينيّة).

أمّا الباحث الأميركيّ اللا أدري ديفيد برلنسكي فيوضح مقولة دوستويفسكي: (إذا كان الإلهُ غيرَ موجودٍ فكلُّ شيءٍ مباح) يقولُ شارحاً: (فإذا لم تكُن الواجباتُ الأخلاقيّةُ مأمورةً بإرادةِ الله، ولم تكُن في الوقتِ ذاتهِ مطلقةً، فإنَّ (ما ينبغي أن يكون) هوُ ببساطةٍ ما يقرّرُه الرجالُ والنّساء. لا يوجدُ مصدرٌ آخرُ للحُكم. هل هذهِ إلا طريقةٌ أخرى للقولِ بأنّه طالما أنَّ الإلهَ غيرَ موجود، فكلُّ شيءٍ مباح؟). [الاخلاق والإلحاد، إسماعيل عرفة،

http://midan.aljazeera.net/intellect/philosophy/2017/9/19].