قول الشيطان إنه ما شارك أحداً أحب علياً (ع) في أمه!!
عصام/العراق/: رواية جاءت في كتاب "المحاسن" للبرقي يحتج بها علينا السلفية بأن أبليس أعلم وأحفظ للقرآن من الإمام علي بن أبي طالب، وهي: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت، عن أبي هدية، قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان ذات يوم جالساً على باب الدار ومعه علي بن أبي طالب (ع) إذ أقبل شيخ فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (ع): أتعرف الشيخ؟ قال علي (ع): ما أعرفه. فقال (صلى الله عليه وآله): هذا إبليس. فقال علي (ع): لو علمت يا رسول الله لضربته ضربة بالسيف، فخلصت أمتك منه، قال: فانصرف إبليس إلى علي فقال له: ظلمتني يا أبا الحسن، أما سمعت الله عز وجل يقول: (وشاركهم في الأموال والأولاد) فوالله ما شاركت أحداً أحبك في أمه. أولاً: هل هذه الرواية معتبرة؟ ثانياً: هل فعلاً هي بظاهرها تعطي المعنى المشار إليه؟
الأخ عصام.. السلام عليكم ورحمة الله.
بغض النظر عن صحة هذه الرواية أو وجود مؤيدات لها في مضمونها في روايات أخر، فإننا نعلق على هذا الفهم السقيم الذي يمتاز به البعض.
فالرواية تتحدث عن إخبار الشيطان عن حالة خاصة به بأنه لم يشارك أحداً أحب علياً (عليه السلام) في أمه، بمعنى أن محبي علي (عليه السلام) كلهم طاهرو الولادة وليسوا أبناء زنا، فأين مورد عدم حفظ علي (عليه السلام) للقرآن، أو أعلمية الشيطان به منه؟!!
إن شر البلية هو ما يضحك حقاً!!
ودمتم سالمين.
اترك تعليق