نزول سورة الدهر في علي (ع) وأهل بيته.
أيمن/مصر/: إن تأويلكم لقوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً} وأن المراد علي (رضي الله عنه) لا يصح أصلاً، بل الآية على عمومها وظاهرها لكل من فعل ذلك، وهو الذي اختاره المحققون من المفسرين، وأيضاً هذا التأويل والتخصيص يؤدي إلى اختلال نظم السورة، فإنه لا يتعلق بشيء مما قبلها وما بعدها، بل كلام أجنبي يتوسط نظم السورة. وإن سلمنا أنه المراد، فلا دلالة فيه على كثير فضل واختصاص من مزية، فإنه صفة يتصف بها أكثر الصالحين.
الأخ أيمن المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لسنا ممن نذهب إلى التأويل هنا، فنزول هذه الآيات من سورة الدهر في علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين (عليهم السلام) مما استفاض عند مفسري أهل السنة قبل الشيعة، فراجع الدر المنثور للسيوطي، وتفسير الكشاف للزمخشري، وشواهد التنزيل للحسكاني، وغيرهم كثير، وإن شئت أن تطالع المعاصرين فاستمع لما يقوله الشيخ صالح المغامسي في تسجيل مشهور له على اليوتيوب، واعترافه أن ما اشتهر عند المفسرين بنزول هذه الآيات في علي وفاطمة (عليهما السلام).
نعم، الذي اشتبه عليك هو عبارة يطلقها العلماء والمفسرون عند تفسيرهم للآيات الكريمة مفادها أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وهذه القاعدة لا علاقة لها بأسباب النزول، بل هي تشير إلى أن المورد لا يخصص الوارد، بل يبقى المورد عاماً، وإن كان سبب النزول خاصاً.
ودمتم سالمين.
اترك تعليق