الفَرْقُ بَيْنَ التَّأْوِيلِ وَالتَّفْسِيرِ.
Ahmad almaliki/: هَلْ التَّأْوِيلُ هُوَ التَّفْسِيرُ؟
الأَخُ أَحْمَدُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
الأَمْرُ بَيْنَهُمَا مُخْتَلِفٌ بِحَسَبِ اللُّغَةِ وَكَذَا فِي الإصْطِلَاحِ، بَيَانُ ذَلِكَ:
أَمَّا التَّفْسِيرُ: فَهُوَ فِي اللُّغَةِ بِمَعْنَى الإِيضَاحِ وَالتَّبْيِينِ.. (لِسَانُ العَرَبِ، مَادَّةُ فَسَّرَ).
وَفِي الإصْطِلَاحِ: عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ فَهْمُ كِتَابِ اللهِ وَبَيَانُ مَعَانِيهِ وَاسْتِخْرَاجُ أَحْكَامِهِ.
وأمَّا التَّأْوِيلُ: فَهُوَ فِي اللُّغَةِ بِمَعْنَى رَجَعَ وَعَادَ.. (اللِّسَانُ، مَادَّةُ أول).
وَفِي الإصْطِلَاحِ: هُوَ صَرْفُ اللَّفْظِ عَنْ الْمَعْنَى الرَّاجِحِ إِلَى المَعْنَى المَرجُوحِ لِدَلِيلٍ يَقْتَرِنُ بِهِ.
قَالَ الرَّاغِبُ الأصْفهَانِيُّ فِي بَيَانِ الفَرْقِ بَيْنَهُمَا:
التَّفْسِيرُ أَعَمُّ مِنْ التَّأْوِيلِ، وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَالِهِ فِي الأَلْفَاظِ وَمُفْرَدَاتِهَا، وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَالِ التَّأْوِيلِ فِي المَعَانِي وَالجُمَلِ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الكُتُبِ الإِلَهِيَّةِ، وَالتَّفْسِيرُ يُسْتَعْمَلُ فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا.
ودُمتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق