موضع الخطبة من صلاتي العيد والجمعة !!
سامي جواد المنذري المنذري: سؤال: في كتب التاريخ والسير ان المسلمين كانوا في صلاة العيد والجمعة لاينتظرون خطبة الخليفة الثالث لانها كانت بعد الصلاة مما اضطر الى جعل الخطبة قبل الصلاة حتى يضطر المصلون البثاء لسماع الخطبة ، اليوم لا زالت الخطبة قبل الصلاة فهل هنالك تفسير لذلك
الأخ سامي المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ذكرتموه من بدعية تقديم الخطبة على الصلاة في "صلاة العيد" هو كما تقولون وتشهد له رواياتنا أيضا، جاء في كتاب (جامع المقاصد في شرح القواعد) ج2 ص 459 للمحقق الكركي من علماء الإمامية، الذي هو شرح لكتاب قواعد الأحكام للعلامة الحلي.
قال العلامة الحلي عن خطبتي العيد: (وتقديم الخطبتين بدعة)
قال المحقق الكركي في شرحه: لا خلاف في ذلك، وقد روي أن عثمان وابن الزبير ومروان بن الحكم خطبوا قبل الصلاة ، وقد روى الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليها السلام): (إن أول من أحدث تقديم الخطبة في العيد عثمان، فإنه لما أحدث أحداثه كان إذا فرغ من الصلاة قام الناس، فلما رأى ذلك قدم الخطبتين، واحتبس الناس للصلاة) .
وروى الجمهور عن ابن عمر، قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) وأبا بكر وعمر وعثمان وعلياً كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة.
وروى طارق بن شهاب قال: قدم مروان الخطبة قبل الصلاة، فقام رجل، فقال: خالفت السنة، كانت الخطبة بعد الصلاة، فقال: اترك ذلك يا أبا فلان! فقام أبو سعيد، فقال: أما هذا المتكلم فقد قضى ما عليه، قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من رأى منكم منكرا فلينكره بيده، فمن لم يستطع فلينكره بلسانه، فمن لم يستطع فلينكره بقلبه، وذلك أضعف) .انتهى
أما في "صلاة الجمعة" فالمدار على تقديم الخطبتين على الصلاة.
قال المحقق البحراني (قدس سره ) في كتابه ( الحدائق الناضرة ) ج10 ص 82 عن خطبتي صلاة الجمعة ما نصه: "وقد صرح الأصحاب بأنه يجب فيهما أمور (الأول) التقديم على الصلاة فلو بدأ بالصلاة لم تصح الجمعة، قال في المدارك: هذا هو المعروف من مذهب الأصحاب بل قال في المنتهى إنه لا يعرف فيه مخالفا، والمستند فيه فعل النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) والصحابة والتابعين والأخبار المستفيضة الواردة بذلك كرواية أبي مريم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبل الصلاة أو بعدها؟ فقال قبل الصلاة ثم يصلي. انتهى
ودمتم في حفظ الله ورعايته
اترك تعليق