لا سبيل للشياطين على الأنبياء.
أزهر / العراق/: هل كان للنبي (ص) شيطانا الا أنه أسلم فما صحة هذه الرواية ؟
الأخ أزهر .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذهِ الروايةُ هي من مرويّات أهل السنة روَوها في صحيحِ مسلم وغيرهِ وليست من مرويّات الشيعة .
أمّا الشيعةُ فتقولُ بعصمته (صلى الله عليه وآله) ولا سبيل للشياطين عليه ، والغريبُ في موروث المخالفين أنّهُ يروي مثل هذه الرواية ويروي رواية غيرها تقولُ إنّ النبيّ قال لعمر : " والذي نفسي بيده ما لقيكَ الشيطانُ قطُّ سالكاً فجّاً ، إلاّ سلكَ فجّاً غيرهُ " صحيح البخاري ج2 ص 144.
وأيضاً يروون أنّ النبيّ قال لعمر : " إنّ الشيطانَ لَيخافُ أو ليفرق منكَ يا عمر " صحيح الترمذي كتاب 46 باب 17.
وأيضاً يروون : " أنّ الشيطان لم يلقَ عمر منذ أسلم إلّا خرّ لوجهه " فيض القدير ج2 ص 352 يرويه عن الطبراني وغيره .
وللمسلمينَ أنْ يعجبوا من هذه الروايات بمقارنتها مع ما يروونه عن النبي (صلى الله عليه وآله) وحالهِ مع الشيطان والتي منها بأنّهُ صلوات ربي عليه صلّى بالصحابة يوماً فجعلَ يتكلّمُ كلاماً ويفعلُ أفعالاً غير المألوف منها في صلاته وذلك لأنّ الشيطانَ كان يُلقي عليه شُهبَ النار ، لِيفتنَه عن الصلاة . انظر : صحيح مسلم ج2 ص 73.
فلا ندري أيّهما أعظمُ منزلةً - حسبَ هذه المرويّات - النبي صلى الله عليه وآله أم عمر!! ، فهذا الشيطانُ لايهابُهُ و يُقبلُ عليه ليلقيَ عليه شُهبَ النّار حتى يفتنهُ عن صلاته وهو يدافع عن نفسه بيديه ولسانه - كما في الروايات - وذاك بمجرّد أنْ يراهُ الشيطانُ يُولّي هارباً لا يقوى على مواجهته ؟!!
نترك الجواب لمن له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد.
ودمتم سالمين
اترك تعليق