لم يثبت زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم .

أنور/ مصر/: ان القول في وفاة ام سليط عام 14 المنتظم في التاريخ وزواج عمر من ام كلثوم عام 17 كما ذكر الذهبي وزواج سيدنا عمر بن الخطاب من ام كلثوم بنت علي بن الي طالب رضي الله عنهم لدينا فيها روايات صحيحة رواها البخاري وروايته مسندة بينما روايات التاريخ تؤخذ من الاخبار المرسلة .. ولم يأتي خبر صحيح في وفاة ام سليط .. لذلك فالحديث هو المصدر الاول للتاريخ وليس العكس .. بدليل ان كتاب التاريخ لا يسعون للصحة في رواياتهم .. فإن كان صاحب كتاب التاريخ الذي استدليت به أعتمد على رواية فاتنا بها . وغن كان اعتمد على الخبر المرسل . فالخبر المرسل لا يخذ به اصلا فضلا على ان يعارض حديث صحيحا ..

: اللجنة العلمية

الأخ أنور المحترم  .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سواء قلنا إن الرواية التي ذكرها البخاري والتي يستفاد منها زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم تعارضت مع رواية المنتظم أو لا لمحل وفاة أم سليط الذي لا يطابق رواية البخاري ، فالموضوع كله مضطرب جملة وتفصيلا ، ولم يتسن للمحدثين ولا نقلة التاريخ إثباته بشكل مقطوع به ، وروايات البخاري نفسها هي من أخبار الآحاد وأخبار الآحاد لا تفيد علما أو تثبت واقعا ، وعند التعارض مع غيره إما يصار للجمع - إذا أمكن ذلك - أو التساقط إذا كان التعارض مستقرا ، وفي موردنا التعارض المستقر آخذ بأطنابه في هذه المسألة كما تعرضنا لبيانه أكثر من مرة ، وبالإمكان مراجعة  كتاب السيد علي الشهرستاني حول الموضوع ( زواج أم كلثوم ) ، وهو موجود على النت بكثرة ، حتى تقفوا على محل الاضطراب التفصيلي في هذه المرويات .

ودمتم سالمين