قَولُه تعالى: (في أموَالِهم حقٌّ مَعلُومٌ للسَّائلِ والمَحرُومِ) لا يَدلُّ على الخُمسِ.
أحمد جبار كاظم الگريطي/: السَّلامُ علَيكم بَاركَ اللهُ فِيْكم. ذَكرَ اللهُ تعالى في سُورةِ المَعارجِ: (والَّذين في أموَالِهم حقٌّ مَعلُومٌ) هل هذا دَليلٌ على الخُمسِ؟؟؟ شكراً لجَنابِكم.
الأخُ أحمدُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه.
ما ذَكرْتُمُوه منَ الآيةِ الكَريمةِ لم يُستَدلْ بها على الخُمسِ، لا في رِوايَاتِ أهلِ البَيتِ (عليهم السلام) ولا في أقوَالِ العُلماءِ، بل هي تُفِيدُ الإنفَاقَ والصَّدقةَ المُستَحبةَ لا أكثرَ.
قَال الشَّيخُ صَاحِبُ الجَواهرِ (قُدِس سرُّه): ((يُستَحبُّ مَؤكَّداً الإنفَاقُ ممَّا أنعمَ اللهُ به عليْه، بل يَنبغِي أنْ يُلزِمَ نَفسَه بشيءٍ مَعلُومٍ على حَسبِ وُسْعِه وطَاقَتِه يُنفِقُه في كلِّ يومٍ أو في كلِّ أُسبُوعٍ أو في كلِّ شَهرٍ، قَال الصَّادقُ (عليه السلام) في خَبرِ أبي بَصيرٍ أو حسنه: "علَيكم في أموَالِكم غَيرِ الزَّكاةِ. فقُلتُ: وما عليْنا في أموَالِنا غَيرِ الزَّكاةِ؟ فَقَال: سُبحانَ اللهِ أمَا تَسمَعُ اللهَ (عزَّ وجلَّ) يَقُول في كِتَابِه: (والَّذين في أموَالِهم حقٌّ مَعلُومٌ للسَّائلِ والمَحرُومِ) قُلتُ: فمَاذا الحقُّ المَعلُومُ؟ فَقَال: هو الشَّيءُ يَعمَلُه الرَّجلُ في مَالِه فَيُعطِيَه في اليومِ أو في الجُمُعةِ أو في الشَّهرِ قلَّ أو كَثُرَ غَيرُ أنَّه يُداوِمُ عليْه")). انتهى [جَواهِر الكَلام 15 : 9].
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق