ماهو الدليل العقلي او النقلي على تحريف (التوراة والانجيل) بالنسبة للطوائف والأديان السابقة على الاسلام ، للإستدلال بهِ على غير المسلمين.

: اللجنة العلمية

الأخ حسن النجار..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب على هذا السؤال من عدة جهات:

أولاً: بالنسبة للتوراة فقد كتبت على يد عزرا (منتصف القرن الخامس قبل الميلاد) بينما موسى عليه السلام توفي في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. . أي بين موت موسى وكتابة التوراة ثمانية قرون.. وكانت كتابتها باللغة العبرية التي نشأت بعد موت موسى بمائة عام بينما كانت اللغة السائدة زمان موسى عليه السلام هي اللغة الهيروغليفية لغة بني إسرائيل في مصر، وهذا يعني أن الموجود ليس هو التوراة المنزلة على موسى عليه السلام بأي حال من الأحوال .

ثانياً: وجود التناقضات الكثيرة في التوراة الموجودة الأمر الذي لا يمكن قبوله بأنها كلمة الله، من هذه التناقضات:

1. اختلافهم في اسم الله فتارة يسمونه (يهوه) وأخرى يسمونه (إيلوهيم ).

2. اختلاف التوراة في موضوع بدء الخلق بشكل عجيب ففي سفر التكوين وحده تجدهم يذكرون أن النور خلق في اليوم الأول وبعد صفحات تجدهم يقولون خلق في اليوم الرابع.

والشمس تجدهم في السفر نفسه يذكرون أنها خلقت في اليوم الأول وبعد صفحات تجدهم يقولون خلقت في اليوم الرابع .

وفي سفر التكوين نفسه تجدهم يقولون أن الحيوانات والطيور خلقت أولا في اليوم الخامس وآدم خلق في اليوم السادس، ثم تراهم يعودون ليقولوا الإنسان خلق أولا ثم النباتات ثم الحيوانات ..

3. تتحدث بعض نصوص التوراة الموجودة عن موت موسى وأنه دفنه الرب وأنه لا يعرف قبره إلى يومنا هذا .. فهل هذا من التوراة التي نزلت على موسى (عليه السلام) أم من الإضافات التي كتبها الناس.. وهكذا تجد تناقضات وملاحظات كثيرة من هذا القبيل والتي لا يمكن معها الجزم بأن هذه التوراة هي كلمة الله التي نزلت على موسى عليه السلام. 

أما الإنجيل، فمن المعروف انه كتب مابين ستون إلى مائة سنة بعد وفاة المسيح، والذين كتبوه لم يسمعوا المسيح شخصيا ولم يكونوا من تلامذته المباشرين. 

وجود التناقضات بين الأناجيل الأربعة المتداولة بشكل غريب أيضا وقد احصى المحققون أربعة وثلاثين تضادا وتناقضا في قضية الصلب وحدها التي هي أساس العقيدة المسيحية فكيف بالأمور الأخرى .