من هم الصحابة الذين لم يبايعوا ابا بكر ؟ في كتاب سليم بن قيس يذكر الزبير وسلمان وابا ذر والمقداد فقط ؟؟؟ اين عمار اين حذيفة ؟؟

: السيد رعد المرسومي

السلام عليكم ورحمة الله : قضيّةُ الصّحابةِ الذينَ لم يبايعوا أبا بكرٍ وتخلّفوا عنهُ لم تنحصِر في كتابِ سُليمٍ وحدِه, بَل ذكرَها عدّةٌ منَ المُصنّفينَ والمُؤلّفينَ, فقَد ذكرَ السّيّدُ مرتضى العسكريّ في كتابِه عبدُ اللهِ بنُ سبأ 1/ 128 بعضاً ممَّن تخلّفوا عَن بيعةِ أبي بكرٍ فقالَ: ذكرَ المُؤرّخونَ في عدادِ مَن تخلّفَ عَن بيعةِ أبي بكرٍ وتحصّنَ بدارِ فاطمةَ معَ عليٍّ والزّبيرِ كلّاً مِن : 1 - العبّاس بن عبدِ المُطّلبِ . 2 - عتبةَ بنِ أبي لهب . 3 - سلمانَ الفارسيّ. 4 - أبا ذرٍّ الغفاريّ . 5 - عمّار بن ياسر . 6 - المقداد بن الأسودِ . 7 - البراء بن عازب . 8 - أبيّ بن كعب . 9 - سعد بن أبي وقّاص . 10 - طلحةَ بن عبيدِ الله . وجماعةً مِن بني هاشمٍ وجمعاً منَ المهاجرينَ والأنصارِ. 

 

وقالَ في الهامشِ صرّحَت المصادرُ الآتيةُ بالإضافةِ إلى المصادرِ المذكورةِ آنفاً أنَّ هؤلاءِ كانوا قَد تخلّفوا عَن بيعةِ أبي بكرٍ واجتمعوا بدارِ فاطمةَ ومِن هذهِ المصادرِ ما ذكرَت إسمَ بعضِهم وأنّهم إنّما إجتمعوا ليُبايعوا عليّاً، الرّياضُ النّضرةُ 1 / 167 وتاريخُ الخميسِ 1 / 188، وابنُ عبدِ ربّه 3 / 64، وتاريخُ أبي الفداءِ 1 / 156 وابنُ شحنةَ بهامشِ الكاملِ 11 / 112، والجوهريُّ حسبَ روايةِ إبنِ أبي الحديدِ 2 / 130 - 134 أو السّيرةُ الحلبيّةُ 3 / 394،  397 . 

 

كما يمكنُكَ مراجعةُ كتابِ الإحتجاجِ للشّيخِ الطّبرسيّ فإنّهُ ذكرَ جملةً مِـمَّنْ تخلّفَ عَن بيعةِ أبي بكرٍ وكيفَ حاجَجوه في مسألةِ تولّيهِ الخلافةَ, أضِف إلى ذلكَ أنَّ جُملةً مِن عُلمائِنا قد ذكروا طرفاً مِن هذهِ القضيّةِ حينَ بيّنوا إرتدادَ الصّحابةِ بعدَ وفاةِ النّبيّ (صلّى اللهُ عليه وآله) كما بيّنَ ذلكَ الكشيُّ في رجالِه, وقد ذكرنا عدّةَ رواياتٍ مُعتبرةٍ دالّةٍ على ذلكَ في جوابِنا عَن سؤالٍ مُتعلّقٍ بارتدادِ الصّحابةِ إلّا أربعةً أو ثلاثةً, وبوسعكَ الرّجوعُ إلى صفحتِنا الرئيسةِ أعني صفحةَ مركزِ الرّصدِ العقائديّ لتقفَ على حقيقةِ الأمر, كما أنّ جملةً مِن عُلمائِنا المُتأخّرينَ عرضوا لهذهِ القضيّةِ كالشّيخِ عليٍّ بنِ يونسَ في كتابِه الصّراطُ المُستقيمُ والسّيّدِ بحرِ العلومِ في رجالِه وغيرِهما لـمّا بيّن المُتخلّفينَ عَن بيعةِ أبي بكرٍ, ودمتُم سالمينَ.