أحمد التويجري/ الكويت/: يقال: أنه لما وقعت حادثة السقيفة وتمت البيعة لأبي بكر فكانت كما قال عمر: "فلتة"، بمعنى أنه لـم يحضر لها، هذا هو المقصود لا إلى ما ذهب إليه الرافضة.
علماء البيان واللغة من أهل السنة السنة لغة:
السنة هي: الطريقة , مرضية كانت أو غير مرضية , و العادة(1).
السنة : السيرة و الطريقة , و الجمع سنن(2).
السنة : الطريقة , و السنة السيرة حميدة كانت أو ذميمة , و الجمع سنن(3).
السنة : السيرة , حسنة كانت أو قبيحة(4).
السنة : الطريقة و السيرة , حميدة كانت أو ذميمة(5).
يقول أبن فارس : و السنة : مفرد سنن , و سنة الوجه طريقته , و سنة النبي ( ص ) طريقته التي كان يتحراها(6).
أما سنة الله تعالى في تطلق على ( حكمته ) نحو قوله تعالى : ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )(7).
و السنة في المجمع و في الصناعة : هي طريقة النبي ( ص ) قولاً و فعلاً و تقريراً , أصالة أو نيابة(8).
المزيديفسرون الفلتة بالفجأة والفعل من غير روية وإحكام فاسمع لما يقوله ابن الأثير في كتابه" النهاية في غريب الحديث" ، قال عند تعرضه لبيان هذه اللفظة ج3 ص 467: " ومنه حديث عمر : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها .
أراد بالفلتة الفجأة ، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله من ذلك وقوى . والفلتة : كل شيء فعل من غير روية ، وإنما بدر بها خوف انتشر الأمر" . انتهى
وعن ابن منظور في " لسان العرب" ج2 ص 67 : " والفلتة : الأمر يقع من غير إحكام ". انتهى
ونحن لا نقول أكثر مما يقوله أهل البيان من أهل السنة السنة لغة:
السنة هي: الطريقة , مرضية كانت أو غير مرضية , و العادة(1).
السنة : السيرة و الطريقة , و الجمع سنن(2).
السنة : الطريقة , و السنة السيرة حميدة كانت أو ذميمة , و الجمع سنن(3).
السنة : السيرة , حسنة كانت أو قبيحة(4).
السنة : الطريقة و السيرة , حميدة كانت أو ذميمة(5).
يقول أبن فارس : و السنة : مفرد سنن , و سنة الوجه طريقته , و سنة النبي ( ص ) طريقته التي كان يتحراها(6).
أما سنة الله تعالى في تطلق على ( حكمته ) نحو قوله تعالى : ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )(7).
و السنة في المجمع و في الصناعة : هي طريقة النبي ( ص ) قولاً و فعلاً و تقريراً , أصالة أو نيابة(8).
المزيدفي تفسيرهم للفلتة ، فهي الأمر الذي يكون فجأة ومن غير تدبر ولا إحكام .
وهذا يدل دلالة واضحة على أن بيعة أبي بكر لم يكن منصوصا عليها ولا كان أبو بكر أفضل الصحابة ولا كانت الخلافة الخلافة في اللغة:
الخلافة: ـ بالكسر ـ تأتي بمعنى الإمارة(1)، ويقال: خلف فلان مكان أبيه، إذا جاء بعده فصار مكانه، فهو خليفة(2)، وتأتي أيضاً بمعنى الإمامة(3)، والفرق بينهما أن الإمامة مأخوذة من التقدم، فهو المتقدم فيما يقتضي وجوب الاقتداء الاقتداء: بمعنى الاتباع، تقول اقتدى به: فعل مثل فعله؛ تشبهاً به(1).
وفي التنزيل العزيز: ((فبهداهم اقتده))، سواء كان ذلك في صلاة أم غيرها، فالمأموم يقتدي بالإمام ويتأسى به، فيعمل مثل عمله. ويطلق على المقتدى به أنه قدوة وأسوة(2). كما يطلق عليه إمام الجماعة؛ لأنه قدوة للناس(3).
___________________
(1) المعجم الوسيط، ج2، ص720.
(2) الصحاح، ج6، ص 2459.
(3) معاني الأخبار، ص 64، مجمع البحرين، ج1، ص77.
المزيدبغيره، وفرض طاعته فيما تقدم فيه(4).
المزيدشورى شرعا .. فهذه الأمور الثلاثة ينفيها تصريح عمر بن الخطاب عن بيعة أبي بكر بالفلتة ، سواء فسرت بالفجأة أو غيرها .
لأن الشيء إذا كان منصوصا عليه أو كان المقام هو تقديم الأفضل المتفق على أفضلية أو كان مقام العمل بالشورى الشرعية فكل ذلك لا يوصف بأنه عمل مفاجيء أو أنه من غير تدبر ولا إحكام بل يكون المقام من مقام تطبيق الكبرى على الصغرى لا غير ، وهذا المقام لا يوصف بالفلتة أبدا ، فتدبروا !!