الفَرْقُ بَيْنَ الكَرَاهَةِ وَالتَّرْكِ احْتِيَاطاً.
أَحْمَدُ العِرَاقِيُّ /: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ.. مَا الفَرْقُ بَيْنَ الكَرَاهِيَّةِ الشَّدِيدَةِ وَالتَّرْكِ الإحْتِيَاطِيِّ فِي المَسَائِلِ الفقهِيَّةِ؟
الأَخُ أَحْمَدُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورحة اللهُ وَبَرَكَاتُهُ.
الكَرَاهَةُ هِيَ حُكْمٌ مِنْ الأَحْكَامِ الفِقْهِيَّةِ الخَمْسَةِ المَعْرُوفَةِ (الوُجُوبُ، الحُرْمَةُ، الإستِحبَابُ، الكَرَاهَةُ، الإِبَاحَةُ)، وَهِيَ تَعْنِي عَدَمَ مَحبُوبِيَّةِ هَذَا الفِعْلِ، لَكِنَّهَا لَا تَمْنَعُ مِنْ الإِتْيَانِ بِهِ.
أَمَّا التَّرْكُ احْتِيَاطاً، فَهُوَ طَرِيقَةٌ يَتْبَعُهَا المُكَلَّفُ لِيَضْمَنَ بَرَاءَةَ الذِّمَّةِ أَمَامَ الوَاقِعِ المَجْهُولِ إِذَا وَجَدَ الإخْتِلَافَ بَيْنَ الأَقْوَالِ عِندَ المُجْتَهِدِينَ فِي مَسْأَلَةٍ مَا، فَمَثَلاً: إِذَا أَرَادَ المُكَلَّفُ أَنْ يَحْتَاطَ فِي مَسْأَلَةٍ وَجَدَ فِيهَا قَوْلَيْنِ، الأَوَّلُ قَائِلٌ بِالحُرْمَةِ، وَالثَّانِي قَائِلٌ بِالجَوَازِ عَلَى كَرَاهَةٍ، مَاذَا يَفْعَلُ هُنَا؟ المُنَاسِبُ هُوَ التَّرْكُ احْتِيَاطاً، وَهَكَذَا.
ودُمتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق