مَا وَجْهُ الحُكْمِ بِنَجَاسَةِ غَيْرِ الكِتَابِيِّينَ؟!!
انْتِظَارُ جَاسِم: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.. لِمَاذَا النَّاسُ مِنْ الدِّيَانَاتِ الأُخْرَى غَيْرِ الكِتَابِيِّينَ يَكُونُونَ نَجِسِينَ مَعَ العِلْمِ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءُ؟ وَالسُّؤَالُ الآخَرُ: هَلْ أَصْحَابُ هَذِهِ الدِّيَانَاتِ وَالكِتَابِيِّينَ إِذَا مَاتُوا عَلَى دِيَانَتِهِمْ فِي زَمَنِ أنبِيَائِهِمْ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ أَمْ النَّارَ؟ وَإِذَا مَاتُوا فِي الوَقْتِ الحَاضِرِ؟ وَلَكُمْ جَزِيلُ الشُّكْرِ.
الأُخْتُ انْتِظَارُ المُحْتَرَمَةُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كُلُّ الكُفَّارِ، سَوَاءٌ كَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ أَمْ غَيْرَهُمْ، هُمْ مَحَلُّ خِلَافٍ مِنْ حَيْثُ الطَّهَارَةُ وَالنَّجَاسَةُ عِنْدَ فُقَهَائِنَا، وَخَاصَّةً الكَافِرُ الكِتَابِيُّ، فَبَعْضٌ يُفْتِي بِطَهَارَتِهِ، وَالبَعْضُ الآخَرُ يُفْتِي بِالنَّجَاسَةِ، وَسَبَبُ الخِلَافِ هُوَ الإخْتِلَافُ فِي اسْتِفَادَةِ المُدَّعَى مِنْ الأَدِلَّةِ، فَلَا وَجْهَ لِلجَزْمِ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ بِالنَّجَاسَةِ بِشِكْلٍ ثَابِتٍ وَوَاقِعِيٍّ. وَإِنَّمَا هِيَ أَحْكَامٌ ظَاهِرِيَّةٌ يَسْتَفِيدُها الفُقَهَاءُ تَبَعًا لِلأَدِلَّةِ.
وَأَمَّا كَوْنُهُمْ إِذَا مَاتُوا عَلَى دِيَانَتِهِمْ فِي زَمَنِ أنبِيَائِهِمْ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ بِهِمْ، فَهُمْ حَتْمًا سَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِإِيمَانِهِمْ هَذَا وَطَاعَتِهِمْ لأنبِيَائِهِمْ، وَأَمَّا إِذَا مَاتُوا فِي زَمَانِنَا هَذَا وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِنُبُوَّةِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَالأَدِلَّةُ تَقُولُ: إنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ مِنْ الخَاسِرِينَ، قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الخَاسِرِينَ) آلُ عِمْرَانَ: 85.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق