حَوْلَ ذِكْرِ الشَّهَادَةِ الثَّالِثَةِ فِي الصَّلَاةِ.
قُتَيْبَةُ السَّلْمَانُ: هَلْ يَجُوزُ بَلْ يُسْتَحَبُّ التَّشَهُّدُ بِالصَّلَاةِ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): "بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَخَيْرُ الأَسْمَاءِ كُلِّهَا للهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ رَبِّي نِعْمَ الرَّبُّ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا نِعْمَ الرَّسُولُ، وَأَنَّ عَلِيًّا نِعْمَ الوَصِيُّ وَنِعْمَ الإِمَامُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". (فِقْهُ المَجْلِسِيِّ الأَوَّلُ ص29 وَقَالَ فِيهِ: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَزْدَادَ فِي التَّشَهُّدِ مَا نَقَلَهُ أَبُو بَصِيرٍ). أَمْ أَنَّ ذَلِكَ مُبْطِلٌ لِلصَّلَاةِ؟!!!
الأَخُ قُتَيْبَةُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
مِمَّا لَا رَيْبَ فِيهِ جَوَازُ ذِكْرِ الشَّهَادَةِ الثَّالِثَةِ، وَهِيَ قَوْلُ: أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ وَلِيُّ اللهِ، فِي الأَذَانِ، وَأَنَّهَا أَمْرٌ رَاجِحٌ وَمُسْتَحَبٌّ فِيهِ، لَكِنْ لَا بِعُنْوَانِ أَنَّهَا جُزْءٌ مِنْهُ، فَهَذَا مِمَّا تَسَالَمَ عَلَيْهِ فُقَهَاءُ الطَّائِفَةِ وَمَرَاجِعُهَا، وَلَكِنْ حَصَلَ الإِخْتِلَافُ فِي الإِتْيَانِ بِهَا فِي تَشَهُّدِ الصَّلَاةِ، فَقَدْ ذَهَبَ البَعْضُ كَالشَّيْخِ المَجْلِسِيِّ وَالشَّيْخِ صَاحِبِ الحَدَائِقِ، وَغَيْرِهِمَا إِلَى استِحْبَابِ ذَلِكَ، وَذَهَبَ البَعْضُ الآخَرُ كَالسَّيِّدِ الخُوئِيِّ وَالسَّيِّدِ السِّيسْتَانِيِّ وَالمِيرْزَا بَاقِرٍ الزَّنْجَانِيِّ إِلَى عَدَمِ الجَوَازِ.. وَلِكُلِّ طَرَفٍ مِنْ القَائِلِينَ بِالجَوَازِ وَالمَنْعِ أَدِلَّتُهُ إِلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ، وَيُمْكِنُكُمْ الإِطِّلَاعُ عَلَى كِتَابِ "الشَّهَادَةِ الثَّالِثَةِ" لِلشَّيْخِ عَلِيٍّ الشُّكْرِيِّ (تَقْرِيرَاتُ آيَةِ اللهِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ السَّنَدِ)، حَتَّى تَقِفُوا عَلَى تَفَاصِيلِ الأَدِلَّةِ.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق