كَيْفَ تُطْلِقُونَ عَلَى الأَئِمَّةِ أَنَّهُمْ حُجَجُ اللهِ وَالقُرْآنُ يَقُولُ: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)؟!!

المُعِزُّ عَلِيٌّ:      أَسْئِلَةٌ حَائِرَةٌ..      سُؤَالٌ يَحْتَاجُ إِلَى جَوَابٍ وَاضِحٍ وَصَرِيحٍ.      لِمَاذَا لَا تَضْرِبُونَ بِعَرْضِ الحَائِطِ الأَحَادِيثَ الَّتِي تَقُولُ بِأَنَّ الأَئِمَّةَ حُجَّةُ اللهِ مَعَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) وَنَحْنُ نَقُولُ: لَا حُجَّةَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؟      لِمَاذَا مَا تَضْرِبُونَ بِعَرْضِ الحَائِطِ الأَحَادِيثَ الَّتِي تُعْطِي لِلأَئِمَّةِ العِصْمَةَ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ) فَجَعَلَ الرَّدَّ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ حَيْثُ العِصْمَةُ مِنْ الخَطَأِ وَلَمْ يَجْعَلْهَا فِي أُولِي الأَمْرِ، بَيْنَمَا تَرْوِي كُتُبُكُمْ الَّتِي تُقَدِّسُونَهَا (الكَافِي وَغَيْرُهُ) أَنَّ الرَّدَّ لِلإِمَامِ؟!!

: اللجنة العلمية

      الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

      المُرَادُ مِنْ الحُجَّةِ هُوَ: البُرْهَانُ وَالدَّلِيلُ الَّذِي يُقِيمُهُ اللهُ لِعِبَادِهِ، وَيَجْعَلُهُ الأَسَاسَ فِي خَصْمِهِمْ وَمُحَاسَبَتِهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ جَاؤُوا بِخِلَافِهِ، وَحُجَجُ اللهِ تَعَالَى كَثِيرَةٌ لَا عَدَّ وَلَا حَصْرَ لَهَا، وَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ حَسَبَ المَوَارِدِ وَالإِتِّجَاهَاتِ; فَمِنْ حَيْثُ تَبْلِيغُ الشَّرَائِعِ وَالرِّسَالَاتِ وَالدَّعْوَةُ إِلَى التَّوْحِيدِ وَتَرْكُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ جَلَّ وَعَلَا، فَحُجَجُهُ فِي ذَلِكَ :أَنْبِيَاؤُهُ وَرُسُلُهُ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (1).

     وَمِنْ حَيْثُ الأَدِلَّةُ عَلَى وُجُودِهِ سُبْحَانَهُ، فَحُجَجُهُ عَلَى عِبَادِهِ: آثَارُهُ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ الَّتِي تُبَيِّنُ لَنَا بَدَائِعَ صَنْعَتِهِ وَأَعْلَامَ حِكْمَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: {سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (2).

     وَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي خُطْبَتِهِ المُسَمَّاةِ بِ: "خُطْبَةِ الأَشْبَاحِ": "وَأَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ، وَعَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ، وَاعْتِرَافِ الحَاجَةِ مِنْ الخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَهَا بِمَسَاكِ قُوَّتِهِ، مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ، فَظَهَرَتِ البَدَائِعُ الَّتِي أَحْدَثَهَا آثَارُ صَنَعْتِهِ، وَأَعْلَامُ حِكْمَتِهِ; فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَدَلِيلًا عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ خَلْقًا صَامِتًا، فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ، وَدِلَالَتُهُ عَلَى المُبْدِعِ قَائِمَةٌ" (3).

     وَعَنْ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): "الصُّورَةُ الإِنْسَانِيَّةُ هِيَ أَكْبَرُ حُجَّةٍ للهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَهِيَ الكِتَابُ الَّذِي كَتَبَهُ اللهُ بِيَدِهِ" (4).

     وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ العَقْلَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ (5)، كَمَا أَنَّ القُرْآنَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ; قَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ: "فَالقُرْآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ، حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ" (6).

     وَأَهْلُ البَيْتِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) حُجَجُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، لِمَا وَرَدَ عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (أَنَّهُ قَالَ فِي حَقِّهِمْ: {إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللهِ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ} (7).

     وَوَرَدَ: {إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الآخَرِ: كِتَابَ اللهِ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَنِي فِيهِمَا} (8).

     فَقَدْ قَرَنَ هَذَا الحَدِيثُ - المَعْرُوفُ بِحَدِيثِ الثَّقَلَيْنِ - أَهْلَ البَيْتِ بِالكِتَابِ الَّذِي لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ، وَجَعَلَ التَّمَسُّكَ بِهِمَا مَعًا عَاصِمًا مِنَ الضَّلَالَةِ، وَأَخْبَرَ بِتَلَازُمِ أَهْلِ البَيْتِ وَالكِتَابِ وَعَدَمِ افْتِرَاقِهِمَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.

     فَإِذَا كَانَ التَّمَسُّكُ بِالقُرْآنِ الَّذِي هُوَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ هُوَ الأَخْذَ بِتَعَالِيمِهِ وَأَحْكَامِهِ، فَكَذَلِكَ يَكُونُ التَّمَسُّكُ بِمَنْ جُعِلُوا عِدْلًا لَهُ وَقُرَنَاءَ، وَهَذَا مَعْنَى كَوْنِهِمْ: "حُجَجَ اللهِ".

     قَالَ الدَّهْلَوِيُّ فِي (التُّحْفَةُ الإِثْنَا عَشَرَيَّةِ): ((هَذَا الحَدِيثُ - أَيْ: حَدِيثُ الثَّقَلينِ - ثَابِتٌ عِنْدَ الفَرِيقَيْنِ: أَهْلِ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ، وَقَدْ عُلِمَ مِنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَمَرَنَا فِي المُقَدِّمَاتِ الدِّينِيَّةِ وَالأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ بِالتَّمَسُّكِ بِهَذَيْنِ العَظِيمَيْنِ القَدْرِ، وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِمَا فِي كُلِّ أَمْرٍ، فَمَنْ كَانَ مَذْهَبُهُ مُخَالِفًا لَهُمَا فِي الأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ إعْتِقَادًا وَعَمَلًا فَهُوَ ضَالٌّ، وَمَذْهَبُهُ بَاطِلٌ لَا يُعْبَأُ بِهِ، وَمَنْ جَحَدَ بِهِمَا غَوَى، وَوَقَعَ فِي مَهَاوِي الرَّدَى)) (9).

     وَقَالَ التَّفْتَازَانِيُّ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ الحَدِيثَ: ((أَلَا يَرَى أَنَّهُ )صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَرَنَهُمْ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى فِي كَوْنِ التَّمَسُّكِ بِهِمَا مُنْقِذًا عَنْ الضَّلَالَةِ، وَلَا مَعْنًى لِلتَّمَسُّكِ بِالكِتَابِ إِلَّا الأَخْذُ بِهِ بِمَا فِيهِ مِنْ العِلْمِ وَالهِدَايَةِ، فَكَذَا فِي العِتْرَةِ)) (10).

     وَقَدْ وَرَدَ ذِكْرُ أَهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) كَوْنُهُمْ حُجَجَ اللهِ فِي أَحَادِيثَ صَرِيحَةٍ رَوَتْهَا بَعْضُ كُتُبِ أَهْلِ السُّنَّةِ فَضْلًا عَنْ تَوَاتُرِهَا عِنْدَنَا، نَذْكُرُ مِنْهَا:

     قَوْلَهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): "أَنَا وَهَذَا - يَعْنِي عَلِيًّا - حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ" (11).

     وَمِنْهَا، قَوْلَهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): "أَنَا وَعَلِيٌّ حُجَّةُ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ" (12).

     وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابَيْهِ "ذَخَائِرُ العُقْبَى" وَ "الرِّيَاضُ النَّضِرَةِ": عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَرَأَى عَلِيًّا مُقْبِلًا، فَقَالَ: "يَا أَنَسُ!". قُلْتُ :لَبَّيْكَ. قَالَ: "هَذَا المُقْبِلُ حُجَّتِي عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ" (13).

     وَمِنْهَا: مَا رَوَاهُ الخَوَارِزْميُّ الحَنَفِيُّ مِنْ كِتَابِهِ "مَقْتَلُ الحُسَيْنِ": أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ لِلحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): "أَنْتَ حُجَّةٌ ابْنُ حُجَّةٍ أَخُو حُجَّةٍ أَبُو حُجَجٍ تِسْعَةٍ، تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ" (14).

     وَفِي هَذَا المَعْنَى (أَيْ كَوْنُ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ هُمْ حُجَجَ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ) يَنْقُلُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي "البِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ" عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَامَةَ الشَّافِعِيِّ الحَصكفِيِّ مِنْ أَئِمَّةِ الفِقْهِ وَالأَدَبِ قَوْلَهُ:

     وَسَائِلِي عَنْ حُبِّ أَهْلِ البَيْتِ     هَلْ أُقِرُّ إِعْلَانًا بِهِ أَمْ أَجْحَدُ؟!

     هَيْهَاتَ! مَمْزُوجٌ بِلَحْمِي وَدَمِي     حُبُّهُمْ وَهُوَ الهُدَى وَالرُّشْدُ

      حَيْدَرَةُ وَالحَسَنَانِ بَعْدَهُ      ثُمَّ عَلِيٌّ وَابْنُهُ مُحَمَّدُ. 

      وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ وَابْنُ جَعْفَرٍ     مُوسَى وَيَتْلُوهُ عَلِيٌّ السَّيِّدُ.

      أَعْنِي الرِّضَا ثُمَّ ابْنهُ مُحَمَّدٌ       ثُمَّ عَلِيٌّ وَابْنُهُ المُسَدَّدُ.

      وَالحَسَنُ الثَّانِي وَيَتْلُو تِلْوَهُ      مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ المُفْتَقَدُ. 

      أَئِمَّةٌ أَكْرِمْ بِهِمْ أَئِمَّةً      أَسْمَاؤُهُمْ مَسْرُودَةٌ تُطَّرَدُ.

      هُمْ حُجَجُ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ      وَهُمْ إِلَيْهِ مَنْهَجٌ وَمَقْصَدُ (15).

     وَلَا أَدْرِي لِمَ يَسْتَكْثِرُ السَّائِلُ عَلَى أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) أَنْ يَكُونُوا حُجَجَ اللهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ، وَهُمْ عِدْلُ القُرْآنِ الكَرِيمِ، كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ الثَّقَلَيْنِ المُتَضافِرُ المَشْهُورُ، بَعْدَ أَنْ اسْتَسَاغَ لِقَوْمِهِ وَعُلَمَاءِ مَذْهَبِهِ أَنْ يُطْلِقُوا هَذَا اللَّفْظَ (حُجَّةُ اللهِ) عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُمْ فِي العِلْمِ وَالفَضْلِ وَمِمَّنْ لَا نَصَّ فِيهِمْ، ك: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الأَصْبَحِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الثَّقَفِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَإِلَيْكَ الدَّلِيلُ:

     قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي "التَّهْذِيبِ": قَالَ حَرْمَلَةُ: عَنْ الشَّافِعِيِّ، قَالَ: مَالِكٌ حُجَّةُ اللهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ بَعْدَ التَّابِعِينَ (16).

     وَرَوَى الذَّهَبِيُّ فِي "سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ" عَنْ أَبِي العَبَّاسِ الزَّاهِدِ قَوْلَهُ: كَانَ أَبُو عَلِيٍّ (الثَّقَفِيُّ) فِي عَصْرِهِ حُجَّةَ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ (17).

     وَيَرْوِي كَذَلِكَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّاشِي قَوْلَهُ: أَبُو إِسْحاقَ (الشّيرَازِيُّ) حُجَّةُ اللهِ عَلَى أَئِمَّةِ العَصْرِ (18).

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.

 ــــــــــــــــــــــ

المصَادِرُ:  

(1) سورة النّساء: الآية 165. 

(2) سورة فصّلت: الآية 53.

(3) نهجُ البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّـد عبـده ـ 1 : 164.

(4) التّفسير الصّافي 1 : 92.

(5) انظر: شرحُ أُصولِ الكافي 1 : 306، الفصول في الأُصول 1 : 377.

(6) نهجُ البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّـد عبـده ـ 2 : 111، شرح أُصول الكافي 11 :6.

(7) صحيحُ الجامعِ الصّغير للألباني 1: 482.

(8) مختصرُ صحيحِ الجامعِ الصّغير للسيوطي والألباني ، رقم الحديث 1726- 2458.

(9) انظر مختصر التّحفة الإثني عشرية: 52، والدهلوي هو شاه عبد العزيز (1159 - 1239) كبيرُ علماءِ الهند من أهل السنّة في عصره.

(10) شرحُ المقاصد 3: 529.

(11) كنزُ العمّال 11 : 620 عن الخطيب، عن أنس، تاريخ مدينة دمشق 42 : 309، سبل الهدى والرشاد 11: 292.

(12) تاريخُ مدينةِ دمشق 42 : 309، ذيلُ تاريخ بغداد 4 : 66 ; وفيه: " أنا وأنتَ حجّة الله تعالى على خلقه يوم القيامة ".

(13) الرّياضُ النّضرة 3 : 159، ذخائر العقبى: 77، جواهر المطالب: 193.

(14) مقتلُ الحسين: 145 و 146.

(15) البدايةُ والنهاية 12 : 298.

(16) تهذيبُ التّهذيب 10 : 8.

(17) سِيرُ أعلامِ النّبلاء 15 : 282.

(18) سِيرُ أعلامِ النّبلاء 18 : 455.