الفَرقُ بَينَ الرَّجعةِ والتّناسخِ.
Antasar Almula: سُؤالي عَنِ التّناسخِ هلْ هوَ نَفسُهُ ما يَحدُثُ في الرَّجعةِ نَلبسُ نَفسَ البَدنَ أمْ غيرَهُ وما هوَ المَسْخُ والفَسْخُ والرَّسْخُ المَوجودَةُ في الهِندوسِيّةِ؟
الأخُ/ الأختُ المُحترَمةُ، السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
التّناسخُ مَعناهُ رُجوعُ الرّوحِ بعدَ خُروجِها مِنْ الجِسمِ إلى العالَمِ الأرضيّ في جسمٍ آخر[أديانُ الهندِ الكُبرى – أحمد شَلبي، ص63]، في حين أنَّ مَعنى الرَّجعةِ هوَ رُجوعُ الرّوحِ الى نَفسِ الجِسمِ والبَدَنِ الأوّلِ الذي فارقَتْهُ، وهوَ أشبَهُ ما يكونُ بَعودةِ المَوتى إلى الحياةِ في الأمَمِ السّابقَةِ وبالمَعادِ الجِسمانيّ الذي يقَعُ في القِيامَةِ [العَقيدةُ الاسلاميَّةُ – السُّبحاني، ص23]، والفرْقُ بَينَهما أوضَحُ مِمّا يُشارُ إليهِ.
وأمّا ما هوَ المَسخُ والفَسْخُ والرَّسْخُ في الدّيانةِ الهِندوسيَّةِ فنقولُ:
في عَقيدةِ الهِندوسِ ليسَ بالضَّرورةِ أنْ يَكونَ التّناسخُ عَودَةَ الرّوحِ بعدَ مَوتِ صاحِبِها الى جَسدِ إنسانٍ مِثلها بل يَجوزُ أنْ تَحلَّ في جَسَدِ حَيوانٍ أو في شَجرةٍ أو في جَمادٍ فيُطلقونَ على حُلولِ الرّوحِ بَعدَ خُروجِها مِنْ جَسدِ إنسانٍ في جَسدِ حَيوانٍ بـ (المَسْخِ)، وعلى حُلولِها بعدَ خُروجِها مِنْ جَسَدِ إنْسانٍ في شَجرةٍ أو نَباتٍ بـ (الفَسْخِ)، وعلى حِلولِها في جَمادٍ بـ (الرَّسْخ).
ودُمتُم سالِمين.
اترك تعليق