مَعْنَى الضَّجِيْعِ فِي الزِّيَارَةِ (وَالسَّلَامُ عَلَى ضَجِيْعَيْكَ آَدَمَ وَنُوْحٍ) ؟!

سَالِمٌ/: (آَدَمُ وَنُوْحٌ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) ضَجِيْعَا أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، مُمْكِنْ تَشْرَحُوا لِي مَعْنَى ضَجِيْعَا..؟

: اللجنة العلمية

الأَخُ سَالِمٌ المُحْتَرَمُ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ 

المُرَادُ مِنْ كَوْنِ آَدَمَ وَنُوْحٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) ضَجِيْعَا أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَيْ أَنَّهُمَا مَدْفُوْنَانِ فِي نَفْسِ البُقْعَةِ الَّتِي دُفِنَ فِيْهَا الإِمَامُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَأَنَّ قُبُوْرَهُمَا بِمُحَاذَاتِهِ كَقَبْرِ شَخْصَيْنِ ضَجِيْعَيْنِ لِشَخْصٍ بَيْنَهُمَا.

جَاءَ فِي "الكَشْكُوْلِ المُبَوَّبِ" لِلْحَاجِّ حُسَيْنٍ الشَّاكِرِيّ (رَحِمَهُ اللهُ) عِنْدَ ذِكْرِ المَرَاقِدِ فِي النَّجَفِ الأَشْرَفِ: (4- مَرْقَدُ النَّبِيِّ آَدَمَ وَالنَّبِيِّ نُوْحٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، مِمَّا يُؤَثِّرُ أَنَّهُمَا مَدْفُوْنَانِ فِي البُقْعَةِ الَّتِي دُفِنَ فِيْهَا الإِمَامُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) حَسَبَ الأَخْبَارِ المَوْثُوْقَةِ، وَزِيَارَةِ الأَئِمَّةِ الطَّاهِرِيْنَ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، كَمَا وَرَدَ فِي كُتُبِ الزِّيَارَاتِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى ضَجِيْعَيْكَ آَدَمَ وَنُوْحٍ. .. وَعَلَى جَارَيْكَ هُوْدَ وَصَالِحٍ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الرَّحَالَةَ إبْنَ بَطُّوْطَةَ لَمَّا زَارَ النَّجَفَ الأَشْرَفَ وَدَخَلَ الرَّوْضَةَ المُطَهَّرَةَ وَجَدَ ثَلَاثَةَ قُبُوْرٍ شَاخِصَةٍ، يُقَالَ إِنَّ أَحَدَهَا قَبْرُ الإِمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَالآَخَرَانِ هُمَا قَبْرَا آَدَمَ وَنُوْحٍ (عَلَيْهُمَا السَّلَامُ)، كَمَا ذَكَرَ الرَّحَّالَةُ السَّيِّدُ عَلِيٌّ التُّرْكِيِّ فِي كِتَابِهِ (مِرْآَةُ المَمَالِكِ) أَنَّهُ: زَارَ النَّجَفَ سَنَةَ (961 هـ) بَعْدَمَا زَارَ الإِمَامَ المُرْتَضَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) زَارَ آَدَمَ وَنُوْحاً (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)). اِنْتَهَى [الكَشْكُوْلُ المُبَوَّبُ:52]. 

وَدُمْتُمْ سَالِمِيْنَ.