ماذا يُمكنُ أنْ يَستعملَ المؤمنُ فِي المواليدِ للتَّعبيرِ عن فرحِهِ بهَا؟!
ولايه علي : السَّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .. إذا أمكنَ توضيحُ مواليدِ أهلِ البيتِ (عليهِمُ السَّلام) ماذَا ينبغِي للمؤمِنِ الموالِي أنْ يَفعلَ فِي مِثلِ هذهِ المناسباتِ؟ لأنَّ النَّاسَ عادةً تستخدمُ آلاتِ الطَّربِ والتَّصفيقِ وغيرِهَا على اعتبارِ أنَّهُ يومُ فرحٍ فيعبِّرُ عن فرحهِ بهذهِ المُناسبةِ.
الأخُ المحترَمُ، عليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
لقدْ أجازَ لنَا الشَّرعُ أنْ نُعلِنَ عَنْ فرحِنَا فِي المُناسباتِ المُفرحةِ كمواليدِ الأئمَّةِ عليهِمُ السَّلام بطريقةٍ مُحترمَةٍ جميلةٍ لَا إسفافَ فيهَا ولا إبتذالَ ولا تَهتُّكَ ولا إثارةً للشهواتِ تتضمَّنُ نشدَ الأشعارِ واستعمالَ الطُّبولِ وعزفَ المُوسيقى والتَّصفيقَ ولكِنْ ليسَ بالكيفيَّةِ الَّتِي يَعملُهَا أهلُ اللَّهوِ فِي مجالسِ اللَّهوِ واللّعبِ، فذلكَ مُحرَّمٌ، والتَّمييزُ بينَ الكيفيَّتينِ واضحٌ يُدركُهُ أهلُ العُرفِ ويعرفُونَهُ. هذا مِنْ جانبٍ، ومِنْ جانبٍ آخرَ يُمكِنُ عقدُ المحاضراتِ الَّتِي تبيِّنُ لنَا تأريخَ أهلِ البَيتِ (عليهِمُ السَّلام) وتراثَهُمْ ونشرَ علومِهِمْ ومواعظهِمْ بمَا ينفعُنَا لدُنيانَا وآخرتِنَا مَعَاً، كمَا يُمكِنُ فِي هذهِ المُناسباتِ توزيعُ الحلوَى والطَّعامِ على الفُقراءِ والمُحتاجينَ ليشعُرُوا ببركةِ أهلِ البَيتِ (عليهِمُ السَّلام) عليهِمْ فِي مِثلِ هذهِ المُناسباتِ، كمَا يُمكِنُ طبعُ الكرَّاساتِ الصَّغيرةِ الَّتِي تَخصُّ المُناسبَةَ وتوزيعَهَا، فكُلُّ هذهِ الفعّاليّاتِ الجميلةِ والمُثمرةِ يُمكنُ للمؤمِنِ القيامُ بهَا فِي ذِكرى مواليدِ أهلِ البيتِ (عليهِمُ السَّلام).
ودُمتُم سالِمينَ.
اترك تعليق