هَلْ يَجُوزُ الاسْتِماعُ لِلغِناءِ حَتّى لوْ لمْ يُثِرْنِي بِشَهْوَةٍ وَغَرامٍ؟!!
نجاح محمَّد علي: بِصَراحَةٍ أنا أسمَعُ فيروزَ ولا عُمْري فكَّرْتُ بشَهْوةٍ وغَرامٍ وعَلاقةٍ غيرِ مُنْضَبِطَةٍ. لا بُدَّ منَ التَّفريقِ بينَ الغَزَلِ الصَّريحِ والفاضحِ الماجنِ، والغَزَلِ العُذْرِيِّ والرَّمْزِيِّ مثلَما يتغزَّل شاعرٌ بحبيبتِهِ وهوَ يَعْنِي مَدِينتَهُ التي وُلِدَ فيها وما فيها منَ الذِّكْرَياتِ الجميلةِ.
الجواب:
الأخُ نجاح المحترمُ، السَّلامُ عليكمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبركاتُهُ.
يُفتي الفُقهاءُ بِحُرْمَةِ الغِناءِ بِكُلِّ أشكالِهِ، سَواءٌ كانَ يُثيرُ الشَّهْوَةَ أوْ لا يُثيرُها، وسَواءٌ كانَ مصحوباً بموسيقى أوْ بدون موسيقى، وحتّى المَدائِحُ لأهلِ البيتِ - عَلَيْهِمُ السَّلامُ - لوْ أُدِّيَتْ بشكلٍ غِنائيٍّ فهِيَ مُحَرَّمَةٌ، ومِنْ هُنا ينبغي على المؤمِنِ الالتزامُ بفتوى مَرْجِعِهِ، والصُّبْرُ على تجنُّبِ هذا الشَّيءِ، ولعلَّ اللهَ يُعَوِّضُهُ في آخِرَتِهِ بأفضلِ العِوَضِ على صَبْرِهِ هذا، وابْتِعادِهِ عَمّا حرَّمَ اللهُ قُرْبَةً إليْهِ، وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأبْقى.
وَدُمْتُمْ سالِمِينَ.
اترك تعليق