هُناكَ روايةٌ في كتابِ الكافي الجزءِ الأوّلِ 134 بابُ الرّوحِ الحديثُ 4 ما نسبةُ صحّةِ هذهِ الرّواية؟ وفي أيّ قسمٍ تضعُها (الصّحيحةُ المُعتبرة) أو غيرهما؟
الأخُ المُحترمُ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
لعلّكُم تقصدونَ الحديثَ التّالي:
عدّةٌ مِن أصحابِنا عَن أحمدَ بنِ محمّدٍ بنِ خالدٍ عَن أبيهِ عَن عبدِ اللهِ بنِ بحرٍ عَن أبي أيّوبٍ الخزّاز عَن محمّدٍ بنِ مُسلم قالَ: سألتُ أبا جعفرَ عليهِ السّلام عمّا يروونَ أنَّ اللهَ خلقَ آدمَ على صورته فقالَ: هيَ صورةٌ مُحدثةٌ مخلوقةٌ، اِصطفاها اللهُ واختارها على سائرِ الصّورِ المُختلفةِ فأضافها إلى نفسه كما أضافَ الكعبةَ إلى نفسه والرّوحَ إلى نفسه فقالَ ونفختُ فيهِ مِن روحي.
وهذا الخبرُ ضعيفٌ سنداً لضعفِ (عبدِ اللهِ بنِ بحرٍ) ومِن هُنا علّقَ المجلسيُّ عليهِ في مرآةِ العقولِ 2/84 بقوله: ضعيفٌ.
وأمّا متناً فالخبرُ لا دلالةَ فيه على صحّةِ ما يذهبُ إليهِ العامّةُ مِن أنَّ اللهَ قَد خلقَ آدمَ على صورته أي صورةِ الرّحمنِ عياذاً بالله، بَل إنَّ إضافةَ الصّورةِ للهِ هيَ إضافةُ تشريفٍ كما إذا قُلنا بيتُ اللهِ وناقةُ اللهِ وروحُ الله، فالحديثُ أدلُّ على نفي اِتّصافِ اللهِ بالصّورةِ وتنزيههِ عنها.
اترك تعليق