ذكرَ صاحبُ البحارِ حديثاً في الجزء (89) في الصّفحةِ (80) عن تفسيرِ قالَ أميرُ المؤمنين (ع): ألا إنَّ العلمَ الذي هبطَ بهِ آدمُ منَ السّماءِ إلى الأرضِ وجميعَ ما فُضّلَت بهِ النّبيونَ إلى خاتمِ النّبيّينَ عندي وعندَ خاتم النّبيّينَ فأينَ يُتاهُ بكم؟ بَل أي
الأخُ المُحترمُ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
إنَّ مصدرَ هذا الخبرِ هوَ مُقدّمةُ التّفسيرِ المنسوبِ لعليٍّ بنِ إبراهيم القُمّي وقَد وقعَ اختلافٌ كبيرٌ في هذا التّفسير بينَ مَن يُثبتهُ للقُمّي ومَن ينفيهِ عنهُ وبينَ مَن يُثبتُ صِحّةَ النّسخةِ المُتداولة وبينَ مَن يطعنُ فيها!
ولو تجاوزنا هذا الإختلافَ فإنَّ الخبرَ وردَ في هذا الكتابِ مُرسلاً ولم يذكُر المؤلّفُ سندهُ لكونهِ ليسَ في لُبِّ التّفسيرِ بَل هوَ مُقدّمةٌ عامّةٌ للكتاب، ولكِنَّ هذا المضمونَ مبثوثٌ في رواياتٍ أُخرى كثيرةٍ وكثيرةٍ جِدّاً ومِن هُنا نجدُ أنَّ المجلسيَّ قَد نقلهُ في بحاره 89/80 وذكرَ قبلهُ وبعده رواياتٍ اِعتبرها تصبُّ في نفسِ المعنى كحديثِ الثّقلين وحديثِ عليٍّ معَ القُرآنِ وحديثِ علّمني رسولُ اللهِ ألفَ بابٍ منَ العلمِ وغيرها منَ الأحاديثِ الصّحيحةِ بَل المُتّفقُ على صِحّتها.
اترك تعليق