ماصحة حديث نزولِ اللهِ تعالى على حمارٍ ليلةَ الجُمعة
سعد المرسومي / العراق قرأتُ في بعضِ المواقعِ حديثاً عَن نزولِ اللهِ تعالى على حمارٍ ليلةَ الجُمعة، فهَل هذا الحديثُ مذكورٌ في أحاديثِ أهلِ السّنّةِ؟ وما صِحّةُ هذهِ النّسبةِ؟
الأخُ سعدٌ المرسوميّ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته
هذا القولُ نقلَه إبنُ عساكرَ الدّمشقيّ في كتابِه تبيينُ كذبِ المُفتري، ونسبَهُ إلى مدرسةِ أهلِ الحديثِ، حيثُ قالَ: وتمادَت الحشويّةُ في ضلالتِها والإصرارِ على جهالتِها وأبوا إلّا التّصريحَ بأنَّ المَعبودَ ذو قدمٍ وأضراسٍ ولهواتٍ وأناملَ وأنّهُ ينزلُ بذاتِه ويتردّدُ على حمارٍ في صورةِ شابٍّ أمردَ بشعرٍ قططٍ وعليهِ تاجٌ يلمعُ وفي رجليه نعلانِ مِن ذهبٍ وحفظَ ذلكَ عنهُم وعلّلوهُ ودوّنوهُ في كُتبِهم وإلى العوامِّ ألقوهُ وأنَّ هذهِ الأخبارَ لا تأويلَ لهَا وأنّها تجري على ظواهرِها وتُعتقدُ كما وردَ لفظُها وأنّهُ تعالى يتكلّمُ بصوتٍ كالرّعدِ كصهيلِ الخيلِ وينقمونَ على أهلِ الحقِّ لقولِهم إنّ اللهَ تعالى موصوفٌ بصفاتِ الجلالِ منعوتٌ بالعلمِ والقُدرةِ والسّمعِ والبصرِ والحياةِ والإرادةِ والكلامِ وهذهِ الصّفاتُ قديمةٌ وأنّهُ يتعالى عَن قبولِ الحوادثِ ولا يجوزُ تشبيهُ ذاتِه بذاتِ المَخلوقينَ ولا تشبيه.
تبيينُ كذبِ المُفتري فيمَا نُسبَ إلى الإمامِ أبي الحسنِ الأشعريّ 253.
ودمتُم سالِمين
اترك تعليق