السؤال الأول : عن السجود: يرد علينا المخالفين على سجودنا على التراب او الحجر او ماتنبت الارض فيقولون السجود يكون بجميع الأعضاء السبعة ونحن فقط نسجد على التربة بالجبهة فما بال باقي الأعضاء. السؤال الثاني :عن الآية القرآنية التي تخص الوضوء فالمخالفين يقولو

: اللجنة العلمية

الأخُ المُحترمُ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ 

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

1 ـ الخلاف ليس في جميع مواضع السجود بل في مسجد الجبهة، فشيعة أهل البيت (عليهم السلام) تبعاً لأئمتهم يبيحون السجود على غير المأكول والملبوس، فيصح السجود عندهم على التراب والحصى والحجر والطين والخشب، نعم هناك حث على السجود على تربة الإمام الحسين (عليه السلام) أما ما يقوم به المخالفون من السجود على السجاد أو الكاربت أو الموكيت فهو بدعة بحسب الإمام مالك!!

قال ابن تيمية :

ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون على سجادة لكن صلى على خمرة وهي شيء يعمل من الخوص يتقى به حر الأرض وكان يصلي على الحصير والتراب وروى أن بعض العلماء قدم وقرش في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر مالك رحمه الله يحبسه وقال أما علمت أن هذا في مسجدنا بدعة.     مختصر الفتاوى المصرية ص55.

 

2 ـ الجواب إجمالاً : بالنسبة لقراءة الجر فالأرجل تكون معطوفة على الرؤوس فيكون تقدير الآية امسحوا برؤوسكم وأمسحوا أرجلكم، وأما عند المخالفين فالعطف بقوله (وأرجلكم) يكون على الوجوه والأيدي، فكأنّه قال : فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم.

لكن هذا القول مردود لأنه يفصل بين المتعاطفين بجملة معترضة وهو خطأ.

كما أنه حتى لو فرضنا أن قراءة النصب صحيحة (أرجلَكُم) فمع ذلك يكون الحكم هو المسح لأنها ستكون معطوفة على محل الجار والمجرور.

والثابت عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه كان يمسح قدميه حين يتوضئ، وإليك رواية صحيحة الإسناد، عن عبد خير عن على قال : كنت أرى ان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهرهم.

حدثنا عبد الله حدثنا إسحاق بن إسماعيل وأبو خيثمة قالا حدثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي قال : كنت أرى ان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهرهما.  تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح   

مسند أحمد بتعليق شعيب الأرنؤوط 1 / 124 حديث رقم 1023   

 

3 ـ ورد عن الرضا  أنه قال :«أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا. قلت: يا بن رسول الله وكيف يحيا أمركم؟ قال: أن يتعلم علومنا ويعلمها الناس؛ فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لتبعونا» بحار الانوار 2 /30.

أما الفرح لفرحهم والحزن لحزنهم فبالإضافة الى كونه إحياءاً لأمرهم (عليهم السلام) فهو يدخل ضمن تعظيم الشعائر ومظهراً لإبراز مودتهم (صلوات الله عليهم).

قال الصادق (ع): إن الله تبارك وتعالى اطلع على الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا والينا.    

 بحار الأنوار 10/ 114