اريد معنى الايتين من سورة الصافات الاية 37 والاية ٣٨ ؟
السلام عليكم ورحمة الله :
إنَّ قولَه تعالى في سورةِ الصّافّاتِ: (بَل جاءَ بالحقِّ وصدّقَ المُرسلينَ, إنّكُم لذائقوا العذابِ الأليم) جاءَ في سياقِ آياتٍ بيّنتِ إستحقاقَ الكُفّارِ للعذابِ الأليمِ, وذلكَ لأنّهم كانُوا إذا قيلَت لهُم عبارةُ التّوحيدِ (لا إلهَ إلّا اللهُ ) تجدُهم يستكبرونَ ويستنكفونَ ويأنفونَ مِن هذهِ المقالةِ, فيقولونَ: (أئنّا لتاركوا آلهتِنا لشاعرٍ مجنونٍ) أي أنّهُم يقولونَ: لا ندعُ عبادةَ الأصنامِ، ولن نتركَ عبادتَها لقولِ شاعرٍ مجنونٍ, ويعنونَ بهِ نبيّنا الأكرمَ مُحمّداً (صلّى اللهُ عليهِ وآله), فردَّ اللهُ تعالى عليهِم هذا القولَ وكذّبَهم , بأن قالَ لهُم (بل جاءَ بالحقِّ وصدّقَ المُرسلينَ) أي أنّهُ ليسَ بشاعرٍ ولا مجنونٍ,. ولكنّهُ أتى بما تقبلَهُ العقولُ منَ الدّينِ الحقّ والكتابِ, وبما جاءَ بهِ المُرسلونَ مِن بشاراتِهم بالدّينِ الإسلاميّ الحقّ. (يُنظَر: مجمعُ البيانِ للطّبرسيّ وغيرِه منَ المُفسّرينَ عندَ بيانِهم لهاتينِ الآيتينِ). ودُمتم سالِمين.
اترك تعليق