ما هو مصير الكتب المؤلفة في زمن الأئمة ؟؟ ماذا وصل منها غير كتاب سليم ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
صحيحٌ أنَّ كثيراً منَ الكُتبِ التي صنّفَها أصحابُ الأئمّةِ غيرُ موجودةٍ اليومَ، إلّا أنَّ الكُتبَ الحديثيّةَ التي كانَت تُسمّى بالأصولِ الأربعمائة والتي قامَ بجمعِها أصحابُ الأئمّةِ (سلامُ اللهِ عليهم) موجودةٌ مِن خلالِ المجاميعِ الحديثيّةِ، وهيَ: الكافي، والتّهذيبُ، والإستبصارُ، ومَن لا يحضرُه الفقيهُ.
نقلَ ابنُ شهر آشوب في كتابِ (معالمِ العُلماءِ) عنِ المُفيدِ أنّهُ قالَ: صنّفَتِ الإماميّةُ مِن عهدِ أميرِ المؤمنينَ إلى عهدِ أبي مُحمّدٍ الحسنِ العسكريّ أربعمائةَ كتابٍ تُسمّى الأصولَ، وتعودُ أهمّيّةُ هذهِ الأصولِ إلى أنّها أُلِّفَت في زمنِ الأئمّةِ، وكانَ عليها المُعوّلُ لدى المُتقدّمينَ، وبعدَ ذلكَ أصبحَت تُشكّلُ المادّةَ الأوّليّةَ لروايةِ الحديثِ عندَ عُلماءِ الشّيعةِ بعدَ الغيبةِ، حيثُ كانَ الكثيرُ منها شائعاً لدى أوساطِ العُلماءِ، وقد اعتمدَ عليها أولئكَ الذينَ قاموا بجمعِ الحديثِ، وكانَ مِن أبرزِهم أصحابُ الكتبِ الأربعةِ المُعتبرةِ المُلقّبينَ بالمُحمّديّينَ الثّلاثةِ، وهُم كلٌّ منَ الكُلينيّ والصّدوقِ والطّوسي.
اترك تعليق