هل صحيح ما نسمعه ان في بعض الروايات تقول ان الانسان في حياته اذا قرأ القرآن هو ان اعظم نور يراه في قبره.
السلام عليكم ورحمة الله
للقرآنِ الكرَيمِ مكانةٌ خاصّةُ في حياةِ الإنسانِ، فهوَ طريقُه إلى الحياةِ السّعيدةِ في الدّنيا والدّرجاتِ العُليا في الآخرةِ، ولِذا جاءَت الكثيرُ منَ الرّواياتِ تحضُّ على تلاوةِ القرآنِ والتّدبّرِ في آياتِه، فعَن أميرِ المؤمنينَ (عليه السّلام) قالَ: (اللهَ الله أيُّها النّاسُ فيما استحفَظَكُم مِن كتابِه) وقالَ أيضاً: (عَليكُم بكتابِ اللهِ فإنَّه الحَبلُ المتينُ، والنّورُ المُبينُ، والشّفاءُ النّافعُ، والرِّيُّ النّاقِع، والعصمةُ للمُتمسّكِ، والنّجاةُ للمُتعلِّق، لا يَعوَجُّ فيُقامُ، ولا يَزيغُ فَيُستَعتَب) وعنِ الإمامِ جعفرٍ الصّادقِ (عليه السّلام): (يَنبغي للمؤمنِ أن لا يموتَ حتّى يَتعَلّم القرآنَ، أو يكونَ في تعلّمِه) وقالَ الإمامُ الصّادقُ (عليهِ السّلام): (عليكُم بتلاوةِ القرآنِ؛ فإنَّ درجاتِ الجنّة على عَدَدِ آياتِ القُرآنِ، فإذا كانَ يومُ القيامةِ قيلَ لقارئِ القُرآنِ: إقْرَأ وارقَ. فكلّما قرأَ آيةً يرقى درجةً)
وغير ذلكَ منَ الرّواياتِ المُتعدّدةِ التي تكشفُ عَن أهمّيّةِ القُرآنِ وما يجعلُه اللهُ لقارئي القُرآنِ في يومِ الجزاءِ، ومِن هُنا ليسَ منَ المُستبعدِ أن يكونَ القرآنُ أعظمَ نورٍ يراهُ الإنسانُ في قبرِه طالَما هوَ أعظمُ نورٍ يراهُ الإنسانُ في حياتِه.
اترك تعليق