كيف للعوام اخذ الحلال والحرام بالمستحدث من رجل فاسد العقيدة ونحن نعلم ان فاسد العقيدة لا يبني مسائلة على اهل البيت وانما على الرأي والاجتهاد ؟
السلام عليكم ورحمة الله
قَد بيّنَ عُلماءُ الشّيعةِ الشّروطَ المَطلوبةَ في مرجعِ التّقليدِ، وقد ذكرَها الفقهاءُ في رسائلِهم العمليّةِ وبحثوها بشكلٍ مُفصّلٍ في كُتبِهم الإستدلاليّةِ وناقشوها معَ طلبتِهم في بحوثِ الخارجِ، وقَد جاءَ مِن ضمنِها الإيمانُ وصحّةُ العقيدةِ وبأن يكونَ شيعيّاً إثنا عشريّاً، وعليهِ مَن ثبتَ إنحرافُه عنِ العقائدِ الحقّةِ لأهلِ البيتِ (عليهم السّلام) لا يجوزُ تقليدُه أو الرّجوعُ إليه لمعرفةِ الأحكامِ الشّرعيّةِ، كما لا يجوزُ تقليدُ مَن يعمَل وِفقاً للأصولِ الظّنّيّةِ مثلَ القياسِ والإستحسانِ وغيرِ ذلكَ منَ الأصولِ التي أثبتَ الفُقهاءُ عدمَ حُجّيّتِها في بحوثِهم الأصوليّةِ. فالإجتهادُ القائمُ على الرّأي الشّخصيّ والذّوقِ الخاصِّ مرفوضٌ وغيرُ مُجزٍ، أمّا الإجتهادُ القائمُ على الكتابِ والسّنّةِ ووِفقاً للمناهجِ العلميّةِ والطّرقِ العُقلائيّةِ التي ثبُتَت حُجّيّتُها بالأدلّةِ الشّرعيّةِ لمُبرئٌ للذّمّةِ وعليه حالُ الشّيعةِ منذُ الغيبةِ وإلى الآن.
اترك تعليق